المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال هيثم الجبوري؛ لبرنامج {عالمسطرة} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، ان :"المعادلة المالية في البلاد هي التي تتحكم بسعر صرف الدولار، واذا ما اردنا تقوية الدينار واقناع المستثمرين في الخارج بالاستثمار في البلد تدريجيا يبدا الدولار بالانخفاض، اي تشجيع الاستثمارات وزيادة الايرادات غير النفطية سيرفع من قيمة الدينار".
واضاف "الشعب العراقي يزداد بنسبة مليون وربع المليون نسمة سنويا واذا لم نتدارك الوضع ووضعنا الخطط سنعاني فعلياً في دفع الرواتب خلال السنوات القادمة فلا يمكن رهن مستقبل الاجيال القادمة على اسعار النفط المتذبذبة".
واوضح الجبوري "في العراق اذا بقي التفكير بالاقتصاد بنفس الالية الحالية سنترحم على سعر الصرف الحالي، والورقة البيضاء بقيت حبراً على الورق دون عقول؛ لتنفيذها فاليات العمل الاقتصادي المتبعة قديمة ومستهلكة وعائدات الزيادة النفطية مازالت موجودة في خزين الدولة".
وبما يخص الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2023، قال الجبوري "لا يمكن اقرارها الا بوجود حكومة الجديدة وليست بالضرورة انتهاج نفس نهج الحكومة الحالية، ربما تتخذ تقشفاً على سبيل المقال؛ لكن اذا بقيت الحكومة الحالية سنمضي بوضع ابواب القانون".
وتابع "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اكثر الرؤساء الذين تابعوا ملف الطاقة في البلاد، والعراق أنفق قرابة 6 مليارات دولار على قطاع الكهرباء في 2021، وكان من المفترض هناك جباية للكهرباء تغطي كلف الوزارة بالكامل؛ لكنها لا تصل حالياً الى 15%".
ومضى الجبوري بالقول "قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون النفط والغاز في اقليم كردستان هي خطوة جيدة للتفاوض مع الحكومة الاتحادية، وديوان الرقابة المالية من يتحمل مسؤولية متابعة الايرادات المتحققة من نفط الاقليم، اما السلف التي يحصل عليها الاقليم حاليا تستقطع من حصته في الموازنة".
وحول ورقة الضغط الاقتصادية على تركيا بعد الاعتداء الاجرامي بحق المدنيين في مصيف بزاخو، اوضح الجبوري "يمكن ذلك فالحكومة الان بدات بالتصعد فهناك شكوى مقدمة لدى مجلس الامن وهناك نية لتواجد القوات العراقية في المناطق المحاذية للحدود التركية".
وشدد بـ"ضرورة ترتيب الوضع قبل المقاطعة وايجاد بديلاً للاستيراد فقيمة وارداتنا من تركيا تتجاوز 20 مليار دولار وهي أعلى من الصين".
وعن الاتمتة، علق الجبوري "العراق بحاجة الى الاتمتة الصحيحة للمنافذ الحدودية ونحتاج الى اجراءات اخرى لانجاح خطوة الاتمتة"، مشيرا الى "اخفاق الكاظمي في الملف المالي؛ لكنه بشكل عام تصرف بحكمة واخرج العراق من أزمات كبيرة".
وبما يخص الملف السياسي، اكد الجبوري "الاطار حرص على وحدة الصف الوطني بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، واعتقد ان شخصيته مقبولة لدى جميع الاطراف وهو معروف بنزاهته والى الان اغلب الكتل مرحبة واتوقع انفراجة بتشكيل الحكومة قريبة وخيارات الاطار ستكون دقيقة حيال الكابينة الوزارية".
وختم الجبوري "الحزبان الكرديان كلاهما مصران على مرشحيهما للرئاسة وترشيح السوداني سيقود الى التسريع بحسم منصب رئيس الجمهورية".
وفاء الفتلاوي