وقال مسؤولان عسكريان في وزارة الدفاع إن: "توجيهات صدرت لقوات حرس الحدود والوحدات القتالية المنتشرة على طول حدود العراق مع سورية، فجر اليوم الجمعة، بأخذ إجراءات احترازية وتوسيع نطاق الدوريات الراجلة والرصد العميق على طول الحدود تحسباً لأي تطورات داخل الأراضي السورية وامتداد المواجهات إلى مناطق قريبة من العراق".
وقال لواء في الجيش العراقي، اليوم الجمعة، إن قيادة قوات حرس الحدود الثانية الموجودة على الحدود مع سورية ووحدات الجيش العراقي تسلمت توجيهات بالانتشار وبدء دوريات مراقبة راجلة وتسيير طيران مراقبة على طول الحدود تحسباً من أي انعكاسات لما يجري حالياً في الشمال السوري".
وأضاف أن "العراق لن يستقدم مزيداً من القوات على الحدود، والقوة الحالية كافية، لكنه سيتخذ إجراءات ضمن تحسب مبكر لأي تطورات تحصل".
وتشن فصائل مسلحة وارهابية، منذ أول أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً على مواقع سيطرة القوات السورية في أرياف محافظتي حلب وإدلب.
فيما أكد ضابط آخر، أن الخشية العراقية من التطورات هي من "استغلال خلايا داعش الموجودة في البادية السورية للتصعيد العسكري الحالي هناك، للقيام بأنشطة تسلل أو هجوم على مرابطات وثكنات عراقية على الحدود"، مؤكدا انه "رغم بُعد مجريات المعارك حالياً عن العراق، لكن "الإجراءات تبقى ضرورية ضمن الخطوات الاستباقية".
وكان المتحدث العسكري باسم القائد العام اللواء يحيى رسول أكد في تصريح متلفز، عصر اليوم الجمعة، أن "تأمين الحدود العراقية بصورة تامة من الأولويات لدينا".
وأضاف أن "الحدود مع الجارة السورية وخاصة في مناطق شمال شرق سورية محكمة ومحصنة وتوجد فيها قطاعات قيادة قوات الحدود ومجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات، وكذلك هناك تحصينات محكمة بالإضافة الى مراقبة الحدود عبر الطيران المسير"، مبيناً أنه "خلف قوات الحدود توجد قطاعات الجيش العراقي لتأمين هذه المناطق، والقوات المسلحة لديها عمليات مراقبة مستمرة والحدود مؤمنة ومحصنة بشكل كبير".
وأشار إلى أن "الأجهزة الاستخبارية تراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية وفي حال حاولوا التعرض أو الوصول إلى الحدود العراقية سيكون هناك رد حازم وقوي".
وأوضح رسول أن "الحدود ومنذ زمن محكمة من خلال قوات الحدود والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة، فضلاً عن العمليات النوعية والاستباقية التي تنفذ ضمن هذه المناطق وآخرها الضربة التي استهدفت ست مضافات لبقايا عصابات داعش الإرهابية ضمن منطقة وادي حوران".