لكن المدرب الألماني يورغن كلوب، تعامل بحنكة كبيرة، مع "أزمة الإصابات"، واستخدم استراتيجية مداورة محكمة للحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبدأت أزمة ليفربول خلال مباراته أمام إيفرتون في منتصف أكتوبر الماضي، عندما تعادل بنتيجة 2-2، وخسر نجميه فيرجل فان دايك وتياغو ألكنتارا لإصابتين خطيرتين
ومنذ تلك المباراة، توالت إصابات نجوم "الريدز" لتشمل البرازيلي فابينيو والغيني نابي كيتا والإنجليزي جو غوميز والإنجليزي ترينت أليكساندر أرنولد والأسكتلندي أندي روبرتسون وآخرون، لكن هذا لم يؤثر على نتائج الفريق المبهرة.
وفي 6 مباريات بالدوري منذ موقعة الديربي مع إيفرتون، حقق كلوب الانتصار بشكل مقنع 4 مرات، بينما تعادل في مباراة "مغلقة" أمام مانشستر سيتي بنتيجة 1-1، وتعادل بنفس النتيجة أمام برايتون بسبب ركلة جزاء احتسبت على فريقه في الثانية الأخيرة.
كما استطاع كلوب قيادة كتيبته لتأمين صدارة مجموعته بدوري أبطال أوروبا، قبل جولة من النهاية، متفوقا على أياكس أمستردام الهولندي وأتالانتا الإيطالي.
ونجح كلوب بتجاوز أزمة الإصابات باعتماده نظام المداورة على الشباب في خط الدفاع، وأبرزهم ريس وليامز ونايت فيليبس، اللذان ظهرا بشكل ممتاز دفاعيا.
كما نجح كلوب باستخدام الوافد الجديد ديوغو جوتا في الهجوم، كعنصر إضافة قوية، يريح بها أحد نجومه الثلاثة فيرمينو وصلاح وماني، ويرفع من مستواهم برفع المنافسة على المراكز.
كما أعطى الثقة الكاملة للاعب الوسط كورتيس جونز، الذي أصبح من أعمدة الوسط الرئيسية خلال هذه الفترة، بالرغم من قلة خبرته.
حتى الحارس البديل، الإيرلندي كايومن كيليهر، حصل على فرصته باللعب، بعد إصابة الحارسين الرئيسيين، أليسون بيكر وأدريان، وقدم مستوى ممتاز في المباريات الأخيرة.
نظام المداورة والاعتماد على المواهب الشابة، تدعمت بخطة كلوب في اللعب الهجومي والضغط المتقطع على فترات، مما ثبت ليفربول في قمة الدوري، وأكسبه انتصارات عريضة خلال هذه الفترة، على فرق قوية مثل ليستر سيتي وولفرهامبتون وأتالانتا الإيطالي.
وينتظر كلوب تحد حقيقي مساء الأحد المقبل، عندما يواجه فريقه توتنهام، الذي يتساوى معه في قمة الدوري، في مواجهة سينفرد بها المنتصر بالصدارة.
رغد دحام