{دولي: الفرات نيوز}دعت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني مجلس الأمن، من دون تأخير، إلى اتخاذ قرار لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب.
وقالت الوزارة في بيانها "نرحب بإدراك جميع شركائنا المتزايد لضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي للجم التهديدات الإرهابية الدولية، هذا بكل حق يشكل المهمة المحورية التي تتطلب أولية من الجميع، والأهم من ذلك، تحركا بمعزل عن أي شروط مسبقة".
وأضاف البيان: "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى التوافق على المشروع الروسي المقدم في 30 سبتمبر/أيلول حول تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب على أساس معايير ومبادئ القانون الدولي وبنود ميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه "بناء على توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نخطر بهذا جميع الشركاء الدوليين ببدء الأجهزة المختصة الروسية البحث عن المجرمين"، مؤكدة أن عمل هذه الأجهزة سيستمر حتى الكشف عن جميع المتورطين أينما كانوا وتقديمهم إلى العدالة .
وأضاف البيان: "ولهذا نحن نتوجه إلى جميع الدول والمؤسسات والأشخاص، وجميع الأصدقاء والشركاء بطلب المساعدة في هذه المهمة لينال المجرمون جزاءهم".
وأشار البيان إلى أن تحركات موسكو ضد الإرهاب بعد تفجير الطائرة A321 سيكون وفقا لحق الدول في الدفاع عن نفسها الموثق في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال البيان "من جانبنا ننظر إلى الهجوم البربري على مواطنينا أنه يأتي في سياق سلسلة هجمات دموية نفذت في الفترة الأخيرة في باريس وبيروت والعراق وأنقرة ومصر"، وأضاف أن روسيا في هذا الوضع ستتصرف بما يتسق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
دعا مجلس الدوما الروسي{مجلس النواب}البرلمانيين في دول كل من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وجميع المناطق الأخرى في العالم إلى فعل كل ما في وسعهم لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بشكل فوري.
وجاء في بيان تبناه النواب الروس الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني بالإجماع أن الأحداث المأسوية التي مرت بها روسيا ولبنان وفرنسا مؤخرا تؤكد صحة الموقف الروسي الذي مفاده أن زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط من قبل الأطراف الساعية إلى الهيمنة العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، ستؤدي إلى اتساع الأراضي التي تعمها الفوضى والكوارث الإنسانية.
وأكد البيان أن "فرنسا والدول الأوروبية الأخرى تدفع حاليا ثمن السياسة الأنانية والقصيرة النظر لواشنطن"، مشيرا إلى أن "الوقت حان منذ زمن طويل لترك دول العالم المسؤولة الخلافات التكتيكية واتخاذ النهج المؤدي إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب، على غرار التحالف المناهض لهتلر الذي كان مثالا حقيقيا لتوحيد عديد من الدول والشعوب من أجل محاربة العدو المشترك".
ويعتقد أعضاء الدوما أن "السياسة الشريرة وغير المسؤولة التي يمارسها الغرب تحت شعار "تصدير الديمقراطية" قد أسفرت عن ظهور وتعزز ما يسمى بالدولة الإسلامية، في حين قد تؤدي المحاولات لاستخدام المجموعات المتطرفة كوسيلة لإسقاط الأنظمة غير الموالية إلى السيناريوهات السلبية لاحقا".انتهى