• Wednesday 6 November 2024
  • 2024/11/06 22:41:39
{ بغداد: الفرات نيوز} يعرف المهتمون بشؤون النقل البحرى { كلاركسون ريسيرش سيرفيسز} كمصدر موثوق في تقديم المعلومات والبيانات عالية الدقة، حول ما يخص الشحنات النفطية وحركة مصادر الطاقة ومساراتها.
وبالتدقيق في واحد من أخطر بيانات {كلاركسون ريسيرش} حول نشاطات ميناء جيهان التركي، لوحظ ارتفاع ملحوظ في معدلات النفط الواردة والصادرة من ميناء جيهان ، في ثلاثة مواضع، كل منها يمثل قفزة رقمية هائلة بالنسبة لنشاط الميناء، مقارنة بمستوى النشاط المعتاد، وقياسا إلى نشاط حركة نقل مصادر الطاقة في خطوطها المعهودة بامتداد العالم.
القفزة الأولى من 10 وحتى 21 تموز 2014، والقفزة الثانية من نهاية تشرين الاول وحتى نهاية تشرين الثاني 2014، والقفزة الثالثة من نهاية كانون الثاني 2015 وحتى 10 شباط 2015.
اللافت للانتباه هنا هو توازي القفزة الأولى في نشاطات جيهان مع سقوط {حقل العمر}، أكبر حقول النفط السوري، في يد داعش.
أما القفزة الثانية فقد تزامنت مع سقوط حقلى {جهار} و{المهر} تحت أيدى العصابات المسلحة بعد قتال مع الجيش السوري، والذي اسفر عن السيطرة على شركة { الحيان} .

وعلى منوال القفزتين السابقتين، جاءت القفزة الثالثة لتتوازى مع ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عبر الضربات الجوية التي استهدفت- كما قيل- نقاط تمركز داعشية، ومنها مدينة الحويجة بكركوك الواقعة شرق حقل كركوك الغني. الأمر الذي ربما دفع تنظيم الدولة إلى بيع كميات هائلة من النفط، بالأسعار الزهيدة التي يبيع بها، قبل أن يخسره أو يفقد السيطرة عليه مع ضربات التحالف الدولي.

وهو ما توصل إليه الباحثان بجامعة جرينووتش بلندن، جورج كيوركتسوجولو وآليس كاوتروبيس، لدى مقارنة ذروة نشاط جيهان، مع ذروة "انتصارات داعش"، في ورقة بحثية أكاديمية تكلفت مبالغ هائلة لتعقب نشاطات جيهان في هذه الفترة، عبر الاشتراك في مواقع مراقبة خاصة برجال الأعمال والكيانات الكبرى العاملة في مجال الطاقة والنفط والنقل.

وزارة الطاقة التركية، أصدرت بياناً في الربع الأخير من العام 2014، حاولت فيه تبرئة ساحة أنقرة من الشبهات المثارة دوما حول علاقتها بداعش، لكن البيان أثبت أن كمية التهريب الواقعة على الحدود بين البلدين، أكبر من أن تكون مجرد وقائع تهريب عابرة معتادة على حدود ممتدة بين بلدين بما مقداره 800 كيلومتر، في حين يبلغ الشريط الحدودي بين تركيا من ناحية وكل من سوريا والعراق معاً حوالى 1200 كيلومتر.
وتذهب التقديرات إلى أن تركيا تشترى برميل النفط لقاء 5 دولارات وتبيعه مقابل 25 دولاراً، ما يعنى أن كل 2 مليون دولار تدخل جيب داعش يومياً، يقابلها 10 ملايين دولار للسمسار التركى الشره.

اخبار ذات الصلة