• Wednesday 14 May 2025
  • 2025/05/14 21:18:56
{بغداد:الفرات نيوز} تعتزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عقد مؤتمر دولي نهاية الشهر الجاري، لغرض دعوة الدول إلى زيادة استقبال اللاجئين السوريين.
ونقل بيان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي القول، ان "الأزمة السورية هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لجوء في عصرنا وهي تشكل سبباً دائماً لمعاناة الملايين ويجب أن تحظى بدعم كبير من دول العالم"، مضيفاً أن "التسوية السياسية هي الوحيدة القادرة على إنهاء المعاناة ولكن يتعين على عدد أكبر من الدول أن تستقبل في الوقت نفسه أعداداً أكبر من اللاجئين".
وأضاف "على الرغم من ظهور بصيص أمل مؤخراً مع تعزيز الوصول الإنساني إلى سوريا وتوقف أعمال القتال وتجدد محادثات السلام والوعود بالمزيد من التمويل، إلا أن الذكرى الخامسة للحرب في سوريا تحل وسط إجراءات أكثر صرامة لإدارة الحدود من قبل الدول المجاورة التي ترزح تحت عبء عدد اللاجئين الهائل، الأمر الذي يتسبب في بقاء آلاف الأشخاص الضعفاء عالقين داخل سوريا، غير قادرين على المغادرة".
وأشار إلى ان "الدول الأوروبية التي رحبت باللاجئين في ما مضى، تغلق اليوم أبوابها مع ارتفاع أعداد اللاجئين الباحثين عن الأمان فيها، وقد فرضت دول عديدة قيوداً على الدخول والحدود مما أدى إلى وصول أعداد اللاجئين في اليونان إلى عشرات الآلاف، بينما يجري الاتحاد الأوروبي محادثات مع تركيا حول اتفاق قد يُعاد بموجبه طالبو اللجوء إلى تركيا".
وتابع المفوض السامي، "في هذه الأثناء، يعتبر اللاجئون في الدول المجاورة لسوريا أضعف من أي وقت مضى كما أنهم يقومون بالمزيد من المخاطرة للبقاء على قيد الحياة، فيذهبون في رحلات خطيرة إلى أوروبا أو يلجأون إلى استراتيجيات خطيرة للبقاء على قيد الحياة كعمل الأطفال والزواج المبكر والاستغلال الجنسي".
وأوضح "بالرغم من أن تعهدات المانحين المرحب بها للنداء الإنساني والإنمائي لعام 2016 في لندن، ازدادت لتبلغ 5.9 مليار دولار أميركي، إلا أنه يجب دفع المبالغ بصورة عاجلة وتقديم أشكال أخرى توازيها من التضامن الدولي، كتحسين إمكانيات الوصول إلى سبل كسب العيش والتعليم لغالبية اللاجئين في البلدان المجاورة وتعزيز تقاسم المسوؤليات من قبل المزيد من البلدان حول العالم، من خلال أنظمة اللجوء المفتوحة وزيادة فرص السوريين للانتقال إلى بلدان ثالثة عبر قنوات منظمة".
ولفت إلى إن "مأساة بهذا الحجم تتطلب التضامن إلى جانب التمويل، فببساطة هناك حاجة إلى قيام المزيد من الدول بتقاسم الأعباء من خلال استقبال عدد أكبر من اللاجئين نتيجة ما أصبح أكبر أزمة لجوء في جيل واحد".
واعلن "في 30 مارس/آذار الجاري، ستستضيف المفوضية مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في جنيف، يدعو الحكومات إلى زيادة كبيرة في الأماكن الموفرة للسوريين"، مبينا "حتى الآن، تعهدت الحكومات حول العالم بتوفير حوالي 170 ألف مكان".
واعرب المفوض السامي عن أمل المفوضية بـ "رفع هذا العدد في الأعوام القليلة المقبلة ليشمل على الأقل 10 في المئة من اللاجئين المسجلين والبالغ عددهم حالياً 4.8 مليون شخص في المنطقة المجاورة وحدها"، مشيرا إلى ان "اجتماع 30 مارس/آذار الذي يلي الذكرى الخامسة للحرب السورية سيكون فرصة للحكومات والمجتمعات حول العالم لتعزيز دعمها للسوريين بشكل ملموس".
وتابع "نحن نقف الآن على مفترق طرق مع بلوغ الحرب السورية محطة حزينة أخرى، وإن لم تعمل دول العالم معاً بسبب مصالحها القصيرة الأمد وافتقارها إلى الشجاعة وردود فعلها التلقائية القاضية بنقل العبء إلى مكان آخر، فسنأسف في المستقبل لإضاعة فرصة العمل على أساس التضامن وتقاسم المسؤولية هذه".
ونوه : "بعد خمسة أعوام، أدى الصراع السوري إلى انتشار 4.8 ملايين لاجئ في البلدان المجاورة ومئات الآلاف في أوروبا وإلى نزوح 6.6 ملايين شخص داخل سوريا بعد أن فاق عدد السوريين قبل الحرب 20 مليون شخص".انتهى

اخبار ذات الصلة