• Friday 7 February 2025
  • 2025/02/07 12:18:02
  {بغداد:الفرات نيوز} أعلن النائب عن تحالف الكردستاني محمود عثمان أن  عملية مكافحة الفساد في العراق تحوي ثغرات كثيرة ما أدى إلى عرقلة عملها . و قال عثمان في تصريح لوكالة{الفرات نيوز} اليوم السبت إن "المشكلة تكمن في عدم التفات الجهات المسؤولة عن القضاء على الفساد إلى عمليات الفساد الكبيرة التي تضر بالمصلحة العامة بصورة مباشرة و تقوم بشغل نفسها بالقضايا الصغيرة التي لا تعد ذات أهمية قياسا بالعمليات الكبيرة و هذا طبعا خلل كبير و واضح". و أضاف إن"المفسدين عادة ما تكون لديهم علاقات وطيدة مع أفراد في السلطة التنفيذية مما يجعلهم يتمتعون بتغطية رفيعة المستوى على عملياتهم و هذا الأمر أدى إلى استفحال الفساد و تعميمه في العراق بصورة شبه رسمية لأنه يتمتع بحماية عالية المستوى دون ايجاد حلول ناجحة تقضي على هذه الظاهرة غير المشرفة". و أشار إلى أنه " من الخطأ التشهير إعلاميا بالمفسدين قبل أن يثبت القضاء بالأدلة القاطعة تهمة الفساد على الشخص المفسد لأن التشهير الاعتباطي يعد تنبيها مسبقا للمتهم كي يهرب إلى خارج البلد و تضيع معه مستحقات الشعب العراقي ". و بين أن " التوافقات و الخلافات بين الكتل السياسية لها دور أيضا في استفحال ظاهرة الفساد كون جميع الأطراف تثير وقت الخلاف ملفات الفساد الخاصة بالطرف الآخر من النزاع و عندما يحدث توافق يتم طي هذه الملفات و تعتيمها كأن شيئا لم يكن". يذكر أن العراق يشهد منذ عقد التسعينيات انتشارا واسعا للفساد المالي و الإداري في أغلب مفاصل الدولة الرئيسة حيث اشارت احصائيات اعدتها منظمات دولية مختصة إلى أن العراق يحتل مراتب متقدمة بين العديد من الدول التي تشهد فسادا في مؤسساتها .انتهى11 م

اخبار ذات الصلة