{بغداد:الفرات نيوز} دعت الكتلة العراقية الحرة السلطتين التنفيذية والتشريعية الى النهوض بواقع العمال في العراق من خلال اصدار القوانين والتشريعات الكفيلة بتحسين مستوى معيشتهم وتوفير الضمان الاجتماعي لهم ولعوائلهم. ويصادف اليوم الموافق الاول من ايار عيد العمال العالمي الذي تحتفل به الكثير من الدول وتجعله عطلة رسمية في مؤسساتها الحكومية. وذكرت الكتلة في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء أن "عمال العراق طالما كانوا عنصرا فاعلا في صناعة التاريخ والتأثير في الحياة السياسية في القرن الماضي، من خلال تصديهم للإستعمار وإضراباتهم واعتصاماتهم التي أجبرت الحكومات الملكية والجمهورية على الاستجابة لمطالبهم المشروعة في زيادة الأجور وتقليل ساعات العمل وتوفير الرعاية الصحية والضمان الإجتماعي لهم". وأضافت أن "دور العمال الذي مارسوه من خلال تنظيماتهم النقابية لم يقتصر على نجاحهم في تحسين واقعهم، بل تعدى ذلك الى العمل من اجل النهوض بواقع المجتمع العراقي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فضلا عن انهم كانوا في طليعة من نادوا بطرد الإستعمار واقصاء الشركات الاحتكارية من البلاد وتوزيع الثروات بعدالة على الشعب العراقي". وتابعت أن "الاول من ايار من كل عام يذكرنا بتضحيات الطبقة العاملة وما قدمته من شهداء قتلوا برصاص المستعمر في الزمن الماضي، ومن راحوا ضحية مفخخات الشر والحقد والإرهاب الاعمى في الزمن الحاضر، ولاسيما عمال البناء الفقراء الذين خُضبت ارصفة {المساطر} بدمائهم الطاهرة". وشددت الكتلة في بيانها على "ضرورة اصدار التشريعات والقوانين التي من شأنها تحسين احوال العمال اقتصاديا وأمنيا، وتعويض عوائل العمال الشهداء بما يكفل لهم الحياة الكريمة، واعطاء الاولوية لأبنائهم في التعيينات".انتهى م
