{دولية:الفرات نيوز} أكدت أنقرة أنها ستواصل تنفيذ الاتفاقات مع أوروبا حول قضية الهجرة، لكنها لا تقدر على التنفيذ الكامل لاتفاقية ترحيل اللاجئين بلا إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، اليوم السبت "إننا ننفذ الاتفاقات وسنواصل تنفيذها، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتقادات الإنسانية. لكن تركيا لن تشارك في أية آلية جديدة إلا بعد إلغاء التأشيرات".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صادق في مايو/أيار الماضي على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تقضي بترحيل المهاجرين المقيمين في الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني.
ووقع الطرفان على خطة مشتركة لمعالجة أزمة الهجرة في مارس/آذار الماضي، بغية إيقاف تدفق المهاجرين وترحيل المقيمين بصورة غير شرعية في الدول الأوروبية مقابل قبول الاتحاد الأوروبي نفس العدد من اللاجئين الذين قدموا طلباتهم بصورة قانونية لدى ممثلية الاتحاد الأوروبي في أراضي تركيا. وفي مقابل مساعدة أنقرة، وعد الاتحاد الأوروبي بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أراضيه، لكنه لم يقدم على هذه الخطوة حتى الآن، بذريعة عدم وفاء الجانب التركي ببعض الشروط المطروحة، ومنها رفض أنقرة تغيير قوانينها في مجال محاربة الإرهاب.
وفي هذا السياق قال جيليك إنه "من غير العقلاني" أن ينتظر الاتحاد الأوروبي من تركيا تعديل قوانينها الخاصة بمحاربة الإرهاب.
وأضاف أن أنقرة تشعر بخيبة أمل من ردة فعل أوروبا على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليلة 16 يوليو/تموز الماضي.
وأوضح قائلا "بعد محاولة الانقلاب، لم نر من الاتحاد الأوروبي مستوى التضامن الذي كنا ننتظره. وقلت لوزراء خارجية دول الاتحاد اليوم إن حكومتنا تشعر بخيبة أمل".
واعتبر أنه لا يجوز أن تقتصر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي على مواضيع معالجة أزمة الهجرة ومحاربة الإرهاب، بل يجب أن تعتمد هذه العلاقات على قيم سياسية مشتركة، حسب قول الوزير التركي.
بدورها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن تركيا أكدت خلال اجتماع براتيسلافا، استعدادها للوفاء ببنود اتفاق معالجة أزمة الهجرة، مؤكدة أن العمل على كفة اتجاهات التعامل الثنائي لم ينقطع أبدا.
وتابعت موغيريني أنها واﻟﻣﻔوض اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﺳﻳﺎﺳﺔ اﻷوروﺑﻳﺔ ﻟﻠﺟوار ﻳوﻫﺎﻧس ﻫﺎن، سيزوران تركيا يوم 9 سبتمبر/أيلول لبحث مستقبل العلاقات الأوروبية-التركية بعد محاولة الانقلاب، مشددة على أن بروكسل دانت قطعيا الانقلاب الفاشل.انتهى