• Monday 10 March 2025
  • 2025/03/10 16:39:23
{دولية:الفرات نيوز} دعت الأمم المتحدة اليوم الجمعة صناع القرار السياسي والاقتصادي إلى ضرورة العمل على وضع خطوات حازمة بهدف توفير الغذاء في متناول الجميع والاسهام بصورة مباشرة في القضاء على الجوع.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له إن " تكلفة اعداد وجبة طعام بسيطة في العديد من الدول النامية اغلى بكثير من نظيرتها في الدول الغنية".
واوضح التقرير ان " تكلفة اعداد الوجبة الغذائية اعتمادا على نسبة التكلفة المئوية من الدخل المتوسط اليومي لشخص ما تزيد في الدول النامية حوالي 100 مرة عن نسبة التكلفة من الدخل لمواطني الدول الغنية بل تصل هذه الزيادة الى 300 بالمئة في حالات الحروب والازمات".
وضرب التقرير مثالا على ذلك بأن "تكلفة اعداد وجبة واحدة من حساء البقول في مالاوي سوف تستحوذ على 41 بالمئة من دخل الفرد في حين ان نظيره في سويسرا ينفق فقط 41ر0 بالمئة من دخله اليومي لتناول الوجبة ذاتها".
ولفت الى ان " تلك النسبة تختلف في كل من الهند او نيكاراغوا على سبيل المثال ولكنها تبقى دوما اغلى مما هي عليه في سويسرا بنسب تتراوح بين عشرة و15 بالمئة تقريبا مقارنة بمتوسط الدخل اليومي للمواطن العادي".
ويرى كبير الخبراء الاقتصاديين في برنامج الاغذية العالمي عارف حسين في التقرير ذاته ان هذه المقارنات وتحليل تكاليف الوجبات بين الدول النامية والمتقدمة يهدف الى " وضع صورة جديدة امام صناع القرار الاقتصادي والسياسي في العالم توضح "تشوهات القوة الشرائية" ومدى معاناة الفقراء لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية".
واضاف ان " التقرير الذي سيتم تقديمه الى المشاركين في الدورة ال47 للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتج {دافوس} السويسري الاسبوع القادم يسعى الى التذكير بأن الحصول على الغذاء والطعام المغذي بأسعار معقولة يجب أن يكون حقا مكفولا للجميع".
ويشير التقرير الى ان من بين اسباب ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الدول النامية والفقيرة ان المواد الغذائية تتعرض لتلفيات كبيرة بسبب سوء التخزين والنقل وعدم قدرة المزارعين المحليين على الوصول الى الاسواق وعدم كفاية التأهب في مواجهة التغيرات السلبية للمناخ والتي تؤثر على الزراعة بشكل كامل.
ويطالب التقرير صناع القرار السياسي والاقتصادي بضرورة العمل على وضع خطوات حازمة لمعالجة كل تلك التحديات لتقليل النفايات وزيادة المطروح في الاسواق في الدول النامية والفقيرة ما سيعمل على تقليل نسبة الهدر فيها وصولا الى هدف تمكين الغذاء في متناول الجميع ويساهم بصورة مباشرة في القضاء على الجوع. انتهى

اخبار ذات الصلة