• Tuesday 24 September 2024
  • 2024/09/24 21:30:00
{بغداد: الفرات نيوز} حذر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من إقحام الثوابت الوطنية والحقوق الدستورية للشعب العراقي في الأزمة السياسية الراهنة. واستشهد سماحته في الملتقى الثقافي الأسبوعي في مكتبه ببغداد الأربعاء، بتلويح البعض بالفيدرالية كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية، منوها إلى ان بعضهم ينادي بالفيدرالية كورقة ضغط وقت الأزمات وينتقدها ويعتبرها أداة لتجزئة العراق وقت الهدوء السياسي. وشدد السيد عمار الحكيم على "عدم إقحام النزعات القومية والمذهبية ووحدة العراق بالإشكاليات السياسية"، معتبرا إن "هذا الإقحام إساءة لأمن البلد واستقراره". وحذر في الوقت نفسه من "إقحام الشارع من خلال تنويه كل طرف بإنزال جمهوره"، مضيفا ان "الجميع يمتلك شارعا وجمهورا وتنوع الجمهور وإنزاله إلى الاصطدام سيعني الذهاب نحو المجهول". وتفاقمت الأزمة السياسية في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة عدم تمكن قادة البلاد من التوصل إلى حلول لملفات عالقة بينهم منذ تشكيل حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي أواخر عام 2010. وتتشاور كتل سياسية بارزة حاليا بشأن إمكانية اللجوء إلى سحب الثقة عن المالكي بعد أن قالت إن الأخير لم يستجب لمطالب تتعلق بكيفية إدارة الدولة. وبين رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن "الأزمة السياسية تنذر بالخطر وان العراق يمر بمرحلة في غاية الحساسية"، داعيا الجميع إلى "التحلي بالحنكة والحكمة وحسب خطواتهم بدقة"، عادا الأزمة الحالية "عقدة سياسية مزمنة تعطل الحلول مما يعني خسارة الوطن والمواطن والمشروع الذي دفع لأجله دماء العراقيين". وأبدى اعتراضه على "الحلول التي يربح فيها بعض السياسيين ويخسر فيها المواطن"، مجددا مطالبته الكتل السياسية "التحلي بالمرونة والتنازلات المتبادلة والحوار الجاد والمضي قدما نحو المؤتمر الوطني". ويبذل قادة سياسيون وعلى رأسهم جلال طلباني رئيس جمهورية العراق جهودا لعقد اجتماع وطني يشارك فيه الجميع لوضع حد للأزمة القائمة ومناقشة الخلافات القائمة تمهيدا لوضع الحلول لها.انتهى. 

اخبار ذات الصلة