{بغداد: الفرات نيوز}ابدت الصحف الكردية خشيتها من انفراط التحالف الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني بسبب موقف طالباني من موضوع سحب الثقة عن المالكي وتأخره باصدار كتاب سحب الثقة. وتشير صحيفة "باس" الاسبوعية الكردية ان طالباني يضع مصير الاتفاق الاستراتيجي بينه وبين بارزاني في خطر نتيجة موقفه من مسألة سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. ونقلت الصحيفة عن مصدر في بغداد قوله ان طالباني تعمد تاخير تقديم طلب سحب الثقة من اجل فسح المجال للمالكي لاقناع عشرة من اعضاء القائمة العراقية بسحب تواقيعهم وافشال العملية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من دولة القانون قوله ان ايران تسعى الى الحصول للمالكي على مدة شهرين من اجل التقرب من الاطراف التي تتهمه بالانفراد بالسلطة. وكانت اتهامات متبادلة صدرت بين الحزبين على خلفية تأخير طالباني اصدار بيان يبين فيه عدد النواب الموقعين على سحب الثقة عن المالكي. اذ اعلن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني" ان عدد تواقيع النواب على سحب الثقة من الحكومة وبعد التأكد منها ومراجعتها بلغ (157) توقيعاً فقط . وهذا العدد لم يصل المستوى الذي يضمن طلب سحب الثقة. وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي آزاد جندياني في ردّ على تصريحات جعفر ابراهيم المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن بيان رئيس الجمهورية الأخير من مسالة سحب الثقة عن رئيس الوزراء :" ان من بين الموقعين 11 نائباً عن الاتحاد الوطني الكردستاني، كلفوا من قبل حزبهم بالتوقيع على طلب سحب الثقة من أجل حماية وحدة الصف الكردي" وكان المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وصف بيان رئيس الجمهورية الأخير حول قضية سحب الثقة عن حكومة المالكي ، بانه كان مفاجئا لهم ومحل استياءيذكر ان رئيس اقليم كردستاني اعلن اليوم من على صفحته على الفيسبوك انه يمتلك 170 توقيع لسحب الثقة عن المالكي وسيرسل رسالة جديدة الى طالباني. يذكر ان رئيس الجمهورية أكد السبت عدم اكتمال النصاب القانوني للتواقيع. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية : " ان اللجنة التي كلفها الرئيس بالتدقيق تسلمت تواقيع 160 نائبا من ائتلاف العراقية وتحالف القوى الكردستانية وكتلة الاحرار وعدد من النواب المستقلين، واضيفت اليها لاحقا قائمة باسماء عدد من نواب الاتحاد الوطني الكردستاني.انتهى