{بغداد:الفرات نيوز} اعلنت وزارة الدولة لشؤون المرأة ومنظمة الاغاثة والتنمية الدولية اختتام برنامج "تمكين الأم والبنت" الذي حمل شعار "أم متعلمة يساوي أسرة متمكنة" بنجاح. وذكر بيان لوزارة الدولة لشؤون المراة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" العمل بهذا المشروع استمر لمدة سنة حيث بدأ العمل به مطلع حزيران من العام الماضي في ثلاث محافظات، تدربت فيه 180 امرأة على ادارة المشاريع أصبحن معيلات للأسر فيما بعد، اضافة الى تعليم 180 فتاة متسربة، تم الحاق معظمهن بالمدارس لمواصلة مشوارهن التعليمي". واقامت وزارة الدولة لشؤون المرأة مؤتمرها اليوم في النادي النفطي الثقافي تضمن كلمات لوزيرة الدولة لشؤون المرأة واعضاء مجالس المحافظات التي نفذ فيها هذا البرنامج، واستعراض بعض تجارب البرنامج، وحضره عدد من المنظمات المدنية المهتمة بهذا الشأن. واوضح البيان ان" وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد الزيدي قالت في كلمة لها بالمؤتمر ان"ام متعلمة تساوي مجتمع محتضر، ولا شك ان قياس تقدم المجتمع مرهون بالمرأة واستقلاليتها وازدياد ثقافتها، وان هذا البرنامج يعزز أهمية تمكينها في منظور التنمية البشرية". وتابعت "تنتظرنا مهمتين رئيستين في المرحلة الراهنة، الأولى معالجة البطالة القائمة عبر توفير فرص العمل للعاطلات، والاخرى اقامة دورات تدريب وتأهيل للنساء غير المتعلمات لزجهن في سوق العمل والمنافسة"،مؤكدة على" ضرورة تشجيع النساء على التعلم واكمال التعليم لهن ولاولادهن وبناتهن كون العلم ميزان التقدم والتحضر". واشارت الزيدي الى" جهود الوزارة في هذا المجال ومشاركة في اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لسياسية التخفيف من الفقر، واللجنة العليا لتنفيذ قانون محو الأمية، والتنسيق مع وزارتي الزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية من اجل ضمان نسبة للنساء في القروض التي يقدمانها، وآخر جهود الوزارة كانت ضمان ما يقرب خمسة آلاف درجة وظيفية على ملاك وزارة الصحة للنساء في قسم التمريض و50% من الدرجات الوظيفية للتربية و30% في باقي الوزارات". من جانبها دعت رئيسة لجنة المرأة في مجلس محافظة بغداد ايمان البرزنجي الى" توسيع مثل هذه البرامج للتناسب مع الاحتياج الفعلي للنساء في العراق، وحثت الحكومة على اطلاق المشاريع الميسرة للدخل التي اقر مجلس النواب مشروعها قبل عدة أشهر". وكان المشروع بدأ في حزيران من العام الماضي مع بدء عطلة المدارس الصيفية مستهدفاً الأم وبنتها حيث تم محو امية 180 امرأة لمدة أربعة اشهر، ثم ادخالهن في دورات تدريبية مهنية على الطبخ المنزلي والخياطة المنزلية والحلاقة النسائية والاسواق المنزلية ثم لحقتها دورة مبسطة عن ادارة الاعمال ماليا وتسويقياً، وتم تنفيذ ذلك في مناطق ريفية من محافظات بغداد وبابل والانبار بالتعاون مع منظمة العراق للمساعدات الصحية. وبموازاة ذلك عمل البرنامج على ادخال الفتيات والبالغ عددهن ايضاً 180 ضمن الفئة العمرية 6-16 سنة في دورة محو امية مكثفة تعادل دورة وزارة التربية ـ المرحلة الاساس. وكان البرنامج يقدم للامهات والفتيات اجور نقل يومية، وزود الامهات بعد انتهاء الدورات التدريبية بمنح على شكل مستلزمات واجهزة لمزاولة اعمالهن في المهن التي تدربن عليها، وبدت90% من النساء المستهدفات بالعمل فعلاً. والتحق 70% من المتسربات المشمولات في هذا المشروع بالتعليم.انتهى