{بغداد:الفرات نيوز} عدّ النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف الوطني ، محمد الصيهود، ان التدخلات الاقليمية في العراق لا تختلف كثيرا عن الاحتلال. وقال الصيهود في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين إن "الشعب العراقي بدأ اليوم يتطلع الى حياة حرة مستقلة وهذا لا يمكن ان يكون الا بتكاتف الجميع، هي دعوة اليوم لجميع الكتل السياسية لكافة المكونات من اجل أن توحد رؤاها ومواقفها للخروج من الازمات السياسية وحل الازمات بنوايا صادقة، وبالابتعاد عن الاملاءات الخارجية". وعد الصيهود التدخلات الاقليمية في العراق "نوعا لا يختلف كثيرا عن الاحتلال ولا بد ان يكون السياسيون واعين ويقفون وقفة رجل واحد تجاه هذه المواقف الداعية الى افشال العملية السياسية بالعراق". واضاف "انا اعتقد أن جميع الكتل السياسية مطالبة اليوم بأن تتحمل المسؤولية الكاملة على الحفاظ على العراق وثروته ووحدة ابنائه وتساهم في ارتقائه الى مستوى طموحات ابناء الشعب". يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد صرح مؤخرا ان "ما يحصل في العراق ما بعد عام 2003 من ألم كان بسبب التدخلات الخارجية وبسبب الاجندات ونحن لانستطيع قطع علاقتنا مع دول المنطقة بل نريد ان نبني علاقات طيبة معها وليس لنا حساسية مع اية دولة منهم الا دولة واحدة هي اسرائيل لم نفتح معها علاقات للابد، لهذا لا حساسية لنا مع اي قومية او ديانة او مذهبية ، وفي المقابل ينبغي على دول المنطقة ان يحترموا بلدنا ويحترموا العملية السياسية والشعب العراقي مثل ما يرفضون ان يتدخل احدا في شؤونهم الداخلية يجب ان يعرفوا بان الشعب العراقي يرفض التدخل في شؤونه الداخلية". واكد المالكي انه "لا توجد ازمة سياسية في البلاد انما هناك مشكلات سياسية وسوف تنتهي حتما كما انتهت المشكلات السابقة، وبالاخص اذ فشل اصحاب المشاريع الخارجية" لانه ليس هناك مشاكل في البلاد لولا الاصابع الاجنبية التي تريد ان تقف بعجلات الدولة ولولا الرفض الذي يصدر من البعض للحوار والجلوس على مائدة الوطن". يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وصلت حد المطالبة بسحب الثقة عن المالكي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم. انتهى2 م