{بغداد:الفرات نيوز} دعت الكتلة العراقية الحرة الفرقاء السياسيين الى اتخاذ ثورة العشرين أنموذجا في التعامل مع القضايا المتعلقة بمصير العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. واندلعت ثورة العشرين في عام 1920 بالعراق ضد الاحتلال البريطاني وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه لبريطانيا كسلسلة من الانتفاضات التي حدثت في الوطن العربي جراء عدم ايفاء الحلفاء بالوعود المقطوعة للعرب بنيل الاستقلال كدولة عربية واحدة من الهيمنة العثمانية. وذكربيان للكتلة تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين أن "ثورة العشرين التي انطلقت بعفوية وبأبسط الإمكانيات بقيادة زعماء العشائر في أنحاء متفرقة من العراق كانت وماتزال الأنموذج الحي لوحدة الشعب العراقي وتكاتفه في الشدائد والمحن، في الوقت الذي لم يكن هناك أي دور للتخندقات الحزبية والقومية والطائفية". وأضاف البيان أن "استلهام العبر والدروس من ثورة العشرين الخالدة لايكون بالحديث عنها والتغني بأمجادها فقط، وإنما بالتطبيق الصحيح لمبادئها في الحياة اليومية من قبل الفرقاء السياسيين الذين أخذت موجة الخلافات السياسية بعضهم بعيدا عن المنطق السليم والعمل الجاد لإنهاء معاناة المواطن اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وسياسيا". وتابع البيان أن "استذكار ثورة العشرين وما قدمته من صورة حقيقية للوحدة العراقية يجب أن يكون مقترنا بإخلاص السياسيين للشعب والسعي لتوحيده بدلا من تمزيقه عبر الخلافات والمهاترات الإعلامية، فتوحيد الصفوف يتطلب نوايا صادقة من قبل السياسيين وليس شعارات لاتجد طريقها الى التطبيق". وشملت ثورة العشرين معظم المدن العراقية لمقاومة النفوذ البريطاني وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه للتاج البريطاني أو ما يسمى دول الكمنويلث، وكذلك بسبب سوء معاملة الإنجليز للعراقيين. ودامت الثورة حوالي ستة اشهر تكبدت خلالها القوات البريطانية خسائر بشرية كبيرة بلغت حوالي ألفين وخمسمائة بين قتيل وجريح، وخسائر في الممتلكات تزيد عن أربعين مليون من الجنيهات الأسترلينية.انتهى م