{بغداد:الفرات نيوز} اعلن وكيل امانة بغداد للشؤون الادارية عبد الحسين المرشدي عن استملاك دار شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري لتحويله الى متحف يضم مجموعة من مقتنياته الشخصية ونتاجاته الادبية والشعرية. ونقلت مديرية العلاقات والاعلام عن المرشدي قوله في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء ان "امانة بغداد اكملت عملية استملاك دار الشاعر محمد مهدي الجواهري المرقم 3/27 الواقع في حي القادسية بجانب الكرخ بعد توافر التخصيص المالي اللازم ودفعه لمستحقيه" , مشيراً الى ان "قرار الاستملاك اكتسب الدرجة القطعية". واضاف ان "المديرية العامة للعلاقات والاعلام في امانة بغداد تستعد لتسلم دار الجواهري والمباشرة بعملية تأهيله وتطويره من خلال اشراك نخبة من الفنانين و المعماريين والتشكيليين ليكون تحفة فنية معمارية من حيث التصميم والديكور واظهارها بالمظهر اللائق الذي يتناسب ومكانة وشخصية الشاعر العراقي الكبير". واوضح المرشدي ان "الدار سيتم تحويلها بعد اكمال اعمال الترميم والصيانة الى متحف ثقافي وتراثي وادبي يضم مقتنيات الشاعر الجواهري من اثاث ومؤلفات ودواوين شعرية ومخطوطات وصحف وصور وسيرة ذاتية واعتماد انظمة حديثة في مجال الاضاءة مع فتحه امام الزائرين والسياح للتعريف بالشاعر ومكانته في الوسط الادبي والشعري العراقي والعربي والعالمي". وبين ان "استملاك دار الجواهري يأتي بوصفها جزءاً من الموروث التراثي والحضاري العراقي وتكريماً للشاعر نفسه الذي ناضل وضحى وتحمل آلام ومعاناة الغربة من اجل تحقيق حرية الشعب العراقي وتحرره من الظلم والاستبداد". وتابع المرشدي ان "امانة بغداد تحرص من خلال استملاك دار الجواهري على فسح المجال امام الفنانين والمبدعين والادباء والشعراء للتعرف عن قرب على جوانب من حياة الجواهري والاطلاع على مجموعة ضخمة من الكتب والمؤلفات والدواوين التي نظمها الشاعر الكبير خلال مراحل حياته". يذكر ان الشاعر الجواهري ولد بمدينة النجف الاشرف في {26} من شهر تموز من العام {1899} وتوفي في دمشق عام 1997 ويعد واحداً من ابرز شعراء العراق والعرب في القرن الماضي ، ولقب بـ {شاعر العرب الأكبر}.، وكان ابوه عالما من علماء النجف واراد لابنه ان يكون عالما دينيا فألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة وترجع اصول الجواهري الى عائلة عربية نجفية عريقة، ويرجع لقبه {الجواهري} الى احد اجداده وهو الشيخ محمد حسن النجفي الذي الف كتابا قيما اسماه {جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام} ولقبت اسرته بآل الجواهري ومنه جاء لقب الجواهري".انتهى م
