{بغداد: الفرات نيوز}انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غضب الحكومة العراقية من الزيارة التي قام بها وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو إلى مدينة كركوك يوم الخميس الماضي. وقال أردوغان لتلفزيون "أيه تي في": من الطبيعي "أن يزور وزير يحمل جواز سفر أحمر{دبلوماسي} منطقة إدارية وبعد ذلك يتوجه إلى كركوك التي لا تبعد سوى 40 كيلو متراً عن أربيل للقاء أقاربه"، مؤكداً أن العلاقات المتزايدة في مجال الطاقة بين تركيا وشمال العراق تتسبب في انزعاج السلطات العراقية. وكانت وزارة الخارجية العراقية دانت في الثاني من اب الجاري الزيارة التي قام بها وزير أوغلو إلى كركوك المتنازع عليها دون موافقتها، معتبرة ذلك انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية وتدخلاً في شؤونها واستهانة بسيادتها. وأصدرت بياناً أكدت فيه أن زيارة أوغلو إلى كركوك "نوع من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية" و"تدخل سافر" في شؤون العراق و"استهانة بسيادته". وكان أوغلو وصل كركوك التي تبعد 240 كيلو متراً شمال بغداد، قادماً من أربيل عاصمة إقليم كردستان، في وقت سابق اليوم، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث رأى أن وضع المدينة المتنازع عليها يشكل "نموذجاً للشرق الأوسط"، قائلاً: ""كنت منذ مدة طويلة انوي زيارة كركوك لكنني اخترت شهر رمضان لأنه شهر مبارك"، متابعاً: "هذه كركوك بتاريخها العريق ووضعها الحالي الخاص تشكل نموذجا للشرق الأوسط، قوتها تكمن في التعايش السلمي منذ عقود بين العرب والأكراد والتركمان". وأضاف: "نحن نرى أن كركوك غنية بثرواتها وتنوعها ولذا فإنها ستكون من المدن الرائدة في الشرق الأوسط، ونحن كأتراك مستعدون لخدمة كركوك والعراق فصداقتنا أبدية ودائمة". وواجهت زياراة اوغلو انتقادات شديدة من قبل الاوساط السياسية العراقية كما ادت الى توتر في العلاقات الديلوماسية بين بغداد وانقرة.انتهى
