• Wednesday 23 October 2024
  • 2024/10/23 10:18:27
  {بغداد:الفرات نيوز} اعرب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اليوم عن قلقه إزاء ما يجري في سوريا داعيا الى الحذر من الاحتراب والتقسيم الطائفي. وقال النجيفي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت "نتابع بقلق بالغ واسف شديد تدهور الاوضاع في سوريا الشقيقة مع تزايد اعمال القتل والبطش والاستخدام المفرط للقوة ما ادى الى سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى". وأضاف انه "في هذه الايام المباركة حيث تتوجه قلوب وعقول المؤمنين الى واهب النعم العظيمة ودافع المحن المدلهمة والمنتصرة ارادته بايمان مخلص سائلة اياه سبحانه وتعالى جليل رضاه ان يبارك للشعب العراقي سعيهم في بناء دولتهم الحديثة ضمن أسس قوية راسخة وان يأخذ بأيدي الجميع لما فيه خير امتنا ورخائها وسلامها ومنعتها ووحدتها وامنها يشهد عالمنا العربي والاسلامي اليوم ظروفا ومستجدات بالغة الدقة والخطورة حيث يعيش في خضم تحولات استراتيجية واحداث غير مسبوقة تنذر بتحولات تاريخية سيكون لها اثار بعيدة المدى". وتابع النجيفي "لقد كان الدافع والمحرك لكل هذه التحولات هو تطلع بعض الشعوب العربية التي كانت ولا تزال ترزح تحت حكم الحزب الواحد والشخص الواحد الى الحرية والديمقراطية والكرامة والحكم الرشيد، تلك التحولات العظيمة التي اشعلت جذوة الارادة الشعبية وحطمت قيود الطغيان والاستبداد والفردية كانت نتاج للحراك الفكري والثقافي والسياسي الذي تشهده منطقتنا مما جعل التعامل معه بحكمة وعقلانية امرا في غاية الاهمية". وأشار إلى أنه "وفي خضم القضايا الكثيرة تبرز القضية السورية, فالشعب السوري يتعرض لأبشع اشكال التنكيل والتقتيل والاعتقال, ولا تزال المذابح والمجازر والمحرمات ترتكب, وتمارس ابشع انواع البطش والتعذيب في انتهاك سافر لتعاليم ديننا وقيمنا واخلاقنا العربية والاسلامية وبمقدار مباركتنا لتمكن الاخوة في بعض الدول العربية الشقيقة من تحقيق مطالب شعوبها, الا ان قلقنا يزداد اليوم على مصير اشقائنا في سوريا, اذ ننظر اليها بحزن بالغ واسف عميق, لان ما يجري هناك مثير للقلق, ولكن يقيننا ان الثورة الشعبية في سوريا قادرة على تحقيق اهدافها على ان تظل مقاليد ثورتها بايد ابنائها بعيدا عن التدخلات الاجنبية و ان ما يجري في عمقنا العربي والاسلامي اليوم يستدعي منا التوقف والانتباه والحذر من التقسيم والتفتيت والاحتراب المذهبي والعرقي". واستذكر النجيفي بكل تقدير وترحيب انجاز "مسألة في غاية الاهمية خلال عقد مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي, عندما دعت القمة على محاربة الفتن المذهبية وقررت فتح مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في المملكة العربية السعودية من اجل الاجهاز على شرور النعرات والفتن المذهبية, وهي نقلة نوعية في العمل الاسلامي وينعش الامل في نفوسنا ويشيع الطمأنينة في قلوبنا ويدعونا الى المزيد من العمل والتنسيق والتعاون بين شعوبنا وحكوماتنا حتى لا يفرض علينا الآخرون مساراتنا ومحدداتنا, لكي لا يظل اعداؤنا مستمرين في مكائدهم واستهدافهم لشعوبنا من خلال تفتيت وحدتنا الوجدانية وزرع بذور الجرثومة الطائفية المذهبية بين شعوبنا, سائلين الله عز وجل ان يكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق لما فيه جمع كلمتنا لتحقيق المزيد من الانجازات في سبيل رقة وازدهار وتقدم امتنا العربية والاسلامية.انتهى

اخبار ذات الصلة