{بغداد : الفرات نيوز} انتقد خطيب صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية بعض وسائل الاعلام لنشرها اخبار كاذبة وصور مفبركة للمرجعية الدينية، وحذر من خطورة تكرار مسلسل هروب السجناء دون ملاحقة او محاسبة.
وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة اليوم الجمعة، ان "بعض وسائل الاعلام تنشر بين الحين والاخر اخبارا كاذبا وصورا مفبركة للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، بالاضافة الى اخبارا كاذبة ايضا عن شخصيات مختلفة بارزة لتشويه صورهم امام المجتمع".
واكد الكربلائي، ان "امانة واخلاقيات مهنة الاعلام تقتضي التحري والتدقق من صحة المعلومة التي تردهم قبل نشرها، لان الاعلام مهمته ان يوصل الاحداث والاخبار بمصداقية دون فبركة وتلاعب والبحث عن الاثارة الاعلامية على حساب مشاعر وافكار المواطنين، لانهم عند سماع مثل هكذا اخبار كاذبة ستتولد لديهم قناعة لاارادية وبالتالي يأخذون موقف سلبي من جهة معينة".
ودعا خطيب الجمعة، المواطنين الى توخي الحيطة والحذر من هكذا اخبار والتأكد من مصدرها ومصداقية الجهة الاعلامية التي تنقلها.
وعن ظاهرة هروب السجناء قال الكربلائي، ان "تكرار هذه الظاهرة يعد مؤشر خطير بأستمرار هذا المسلسل بشكل منتظم بين الحين والاخر بسبب وجود المفسدين في السلطة كما اشار البعض الى ذلك لاسيما بعد هروب قاتل محافظ المثنى السابق قبل ايام، و قد يكون اهمال وتقصير من الجهات المختصة". مشددا على ضرورة كشف نتائج التحقيق بهذه الخروقات الامنية وغيرها امام الشعب العراقي ومحاسبة الجناة والمقصرين، لان هروب المجرمين المتورطين بقتل الابرياء وعدم جدية التحقيق في هذه الحوادث يعد استخفافا لدماء الشهداء واستهانة لمشاعر عوائلهم .
هذا وتطرق الكربلائي، الى الموازنة المالية لعام 2012 ، واكد ضرورة التنسيق والحوار بين اللجنة المالية في مجلس النواب وبين الوزارة المعنية بصرفها لكي تتم العملية بدقة وعدالة. مشيرا الى اهمية ان يعزز العراق موارده المالية بفتح منافذ جديدة او تطوير المنافذ الموجودة لهذه الموارد كتطوير الاستثمار والاعتناء بقطاع الزراعة والصناعة وتشغيل الايدي العاملة فضلا عن ايلاء اهمية خاصة بالسياحة الدينية في المدن المقدسة والنهوض بواقعها الخدمي ، لانها مصدر دخول الاموال الى ميزانية الدولة.
وانتقد الشيخ الكربلائي، المبلغ المخصص من الموازنة المالية لعام 2012 للعتبات الدينية والبالغ 30 مليار دينار ، مشيرا الى ان هذه العتبات بحاجة الى 250 مليار دينار للنهوض بواقعها الخدمي وتهيئة الاجواء المناسبة لاستقبال الزائرين.انتهى.