{بغداد : الفرات نيوز} اكد النائب عن كتلة المواطن النيابية حسون الفتلاوي ان طروحات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بشأن حكومة الغالبية السياسية جاءت في وقتها لانه لم يعد هناك اصطفافات طائفية بل سياسية فقط . وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " حكومة الغالبية السياسية تعد الحل الامثل والديمقراطي في جميع دول العالم ومادفع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى طرح فكرة الغالبية السياسية هو ان الحالة السياسية في البلاد وصلت الى نضوج معين وهناك داخل التحالف الوطني الذي هو من يشكل الحكومة اراء معارضة واخرى مؤيدة لها " . وبين انه لم يعد هناك اصطفافات طائفية وانما سياسية فقط وبالتالي لا مانع من وجود غالبية سياسية لانها ستكون منوعة وتضم كافة اطياف ومكونات الشعب . وانتهى النائب عن كتلة المواطن النيابية حسون الفتلاوي الى ان حكومة الغالبية السياسية في البلاد امر ممكن وينطبق مع الاعراف الدولية . ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الملتقى الثقافي الاسبوعي امس الاربعاء الى تشكيل حكومة اغلبية قوى سياسية مؤلفة من المكونات الاساسية للشعب . وقال سماحته " السنوات الثلاث الماضية قد عجزت فيها القوى السياسية عن الوصول الى حكومة شراكة وطنية كاملة، مشيرا الى ان حكومة الاغلبية السياسية قد تكون المخرج للازمة السياسية لاستنادها الى شراكة مكونات يتصدى فيها فريق منسجم من تيارات سياسية عديدة تمثل المجتمع العراقي". واضاف ان" المجلس الاعلى خصوصا وتيار شهيد المحراب عموما لم يتوصل الى قرار بالمشاركة في حكومة الاغلبية في الدورة الحالية ، مؤكدا وصول الجميع الى قناعة مفادها ان الشراكة بصيغتها الحالية ما عادت خيارا ناجحا ومنتجا بل شعارات ترفع هنا وهناك " . ودعا القوى السياسية الى " الاعتراف بهذه القناعة والذهاب الى حلول أخرى، محذرا من ان البقاء في نفس الدوامة يأخذ البلد الى منزلقات ، وصفها بالخطيرة " . اشار الى " ان تيار شهيد المحراب من اكثر التيارات المنادية بالشراكة الوطنية ايمانا منه بتنوع الوطن، مستدركا سماحته لكن الواقع يفرض تقديم افكار جديدة وعدم الدوران في حلقة مفرغة، مشيرا الى ان الواقع السياسي يشهد تغيرا كبيرا في الوقت الراهن ولم تعد المكونات ممثلة بقوى موحدة في رؤيتها السياسية مما يمنح الفرصة الكبيرة للذهاب الى حكومة غالبية شرط تمثيل المكونات الاساسية في المجتمع بها مضيفا سماحته ان حكومة الاغلبية تسمح ايضا لقوى سياسية ناشئة من كل المكونات بان تأخذ دورها في حركة التطور السياسي للبلاد " . وبين ان " حل حكومة الاغلبية السياسية حل قاس ومؤلم وبعيد عن الطموح الوطني كما يرى البعض وتيار شهيد المحراب معهم لكن لابد من البحث عن حل والبحث عن حل افضل بكثير من البقاء دون حل ، مؤكدا ان الوضع الحالي يعني عملية سياسية معطلة ومشلولة مع نسبة شفاء ضئيلة منذ ثلاث سنوات، مشددا على ان الكلام مع الشعب وعبارات التهدئة والمجاملات ما عادت تكفي في ظل وصول الامور الى مستويات خطيرة، متمنيا ان تكلل جهود فخامة رئيس الجمهورية بالنجاح للخروج من الازمة السياسية ويمكن ان يكون هذا الحل من الخيارات التي تطرح للمداولة في الاجتماع الوطني بين القيادات السياسية " . واكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان " حكومة الاغلبية سيتحمل فيها احد الاطراف المسؤولية الكاملة وهذا افضل من ضياعها بين الاطراف مع ضياع الشعب العراق وآماله وطموحاته وسط هذا الحرب السياسية الغير معلنة ، موضحا ان المجلس الاعلى خصوصا وتيار شهيد المحراب عموما ليس له قرار بالمشاركة في حكومة الاغلبية في الدورة الحالية مستدركا لكننا سندعمها بقوة من منطلق ايماننا بضرورة الخروج من عنق الزجاجة وأحداث نقلة نوعية في العملية السياسية المتأزمة في العراق، مؤكدا ان عدم المشاركة نابع من قناعة المجلس الاعلى الداخلية بضرورة اكمال عملية الاصلاح والبناء السياسي والتنظيمي والفكري لمؤسساته وقواعده التي تعد اولوية في الوقت الحاضر " . انتهى 2