{بغداد:الفرات نيوز} بحث نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك مع الوفد الكردي برئاسة الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح الازمة الراهنة التي يشهدها العراق والملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان. وقال المطلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء" لقد كان هذا اللقاء بيننا وبين الأخوة في التحالف الكردستاني برئاسة برهم صالح، وتحدثنا بكل صراحة عن إشكالات البلاد"، موضحا أن" هناك إتفاق حول تشخيص المشكلة في العراق وهي"اننا نمر بأزمة خطيرة ونعتقد لاسامح الله أن القادم أخطر إذا ما بقيت الأمور على حالها". واضاف "من الواضح أن هناك إتفاقا بين الكتل السياسية على أن تعي المسؤولية وأن تسارع على حل الإشكالات السياسية من خلال تطبيق الدستور بدون إنتقائية، على الرغم من ملاحظاتنا عليه {الدستور} والعيوب الموجودة فيه والتي نأمل بمعالجتها لاحقاً ولكننا في هذه المرحلة ليس أمامنا إلا الإلتزام بالدستور وإحترام الإتفاقات السياسية التي حصلت بين الكتل السياسية والتي ستحصل أيضاً من أجل بناء جسور جديدة من الثقة بين الأطراف السياسية". وشدد المطلك على اهمية تحقيق ملف المصالحة واقرار قانون العفو العام قائلا" إن المصالحة الوطنية هي نقطة جوهرية يتوجب علينا أن نشرع بتطبيقها بأسرع وقت بما فيها موضوع إقرار قانون العفو العام عن المعتقلين والمحكومين عدا الذين تورطوا بدماء العراقيين". كما أكد على" أهمية تقديم المصلحة الوطنية العليا للبلاد على المصالح الفئوية والحزبية"، مشيراً إلى أن" يكون هذا نهجٌ للجميع بعيداً عن الخلافات والمزايدات من أجل بناء البلاد بناءاً سليماً"، محذرا من" المخاطر والتدخلات الخارجية التي تهدد أمن وسلامة البلاد"، منوهاً الى" أهمية أن تبنى حكومة على أساس الشراكة في كل الملفات". من جانبه اشاد برهم صالح بـ"الصراحة التي سادت المناقشات"، مبينا " اننا أتينا محملين برسالة واضحة إلى أهلنا في بغداد مفادها أن البلد يعيش بأزمة وهناك تحديات كبيرة تواجه العملية السياسية في العراق وقد آن الأوان لأن ننطلق من خانة الأزمات إلى خانة الحلول سعياً للوصل إلى شاطئ الأمان الذي يستحقه مواطني العراق". وأضاف أن" هناك ملفات عالقة لكردستان مع الحكومة الإتحادية وهي ملفات مهمة ولكن تقديرنا أن الحلول في بغداد هي حلول عراقية ومستندة إلى الدستور الذي هو الفيصل في حسم الخلافات". واختتم صالح حديثه بالقول" كانت نتيجة لقاءاتنا على مر اليومين الماضيين هي أن هناك إقراراً لدى الجميع بأن هناك أزمة خطيرة في هذا البلد وأن هناك إقراراً أيضاً بأن القادم قد يكون أخطر مالم نتدارك الموقف الحالي ونجد حلولاً وطنيةً تكفل الإستقرار لجميع العراقيين الذين يطمحون إلى العيش الكريم بعيداً عن الإقصاء والتهميش"، معربا عن" أمله بأن تتواصل الإجتماعات واللقاءات بعد عطلة العيد الأضحى المبارك وبشفافية واضحة كي ننهي الازمات الى غير رجعة".انتهى