• Sunday 22 September 2024
  • 2024/09/22 08:39:41
{بغداد:الفرات نيوز} انتقدت جماعة علماء العراق المنحى الطائفي الخطير الذي ينتهجه بعض النواب في خطاباتهم وسلوكهم والذي يؤشر فهما ضيقا وغير صحيح لمفهوم التمثيل الشعبي في مجلس النواب وللدور الرسالي الذي يقوم به النواب باعتبارهم ممثلين لكل الشعب وليسوا حطابين لمحرقة الطائفية . و قال رئيس الجماعة خالد الملا في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم "  يفترض باعضاء مجلس النواب ان يكونوا المدافعين الاوائل عن الوحدة الوطنية وان يقدموا المثل الاعلى في التضحية والإيثار وان يكونوا الابعد عن التساجل الذي يتخذ منه السياسيون مساحة لتحقيق مصالح احزابهم نفاجأ بين الحين والآخر بخيبة أمل كبيرة مبعثها سوء الفهم لحقيقة المهمة التاريخية الملقاة على عاتق عضو مجلس النواب باعتباره ممثلا لكل الشعب العراقي". و تابع "ولأن مبعث أغلب المشكلات التي تثار في البلاد اليوم قانوني او دستوري فيجب ان تتوقف الخلافات عند حدود تطبيق القانون وتفسير الدستور وان لا تتحول كل شاردة وواردة الى ميدان لاستعراض عضلات الطائفة وقدرة كل مكون على اثارة مشاعر الشارع الذي تكفيه ويلات السنين العجاف الماضية فالآخر  شريك في عرف السياسة وابن بلد بمفهوم الوطنية" ، مشيرا  " ومن هنا نتسائل عن السر الذي دفع أحد النواب الى أن يقول بالنص الواحد في اشارته الى التظاهرات التي شهدتها احدى مناطق البلاد انها لن تتوقف حتى تصل الى طهران  فهل في  هذا التصريح شيء من الموضوعية  والحياد ؟وهل يمتلك  النائب هذه القوة ليصل فعلا الى حدود طهران ؟وهل سيصلها فاتحا ام محتلا كما كان يحلم صدام وحزبه أم سيثير حفيظة الشارع الايراني ليثور كما يحلم غيره من اساطين الرأسمالية الاستكبارية ؟ ". و اضاف الملا " الأهم من ذلك كله ما علاقة طهران والمشكلات الداخلية المفتعلة التي يريد بعض النواب ان يكونوا {حطّابين} لنيرانها لتحرق الاخضر واليابس من ابناء السنة والشيعة وكل العراقيين ،وهل من المصلحة في هذه المرحلة الحرجة ان يتهجم السياسيون على زملائهم ويصفوهم بأوصاف لا تليق بشرف المهمة التي على عاتقهم كأعضاء مجلس النواب ومن هنا على مجلس النواب محاسبة اولئك الذين يشغلون  مقاعد في المجلس حجزت لمن يفترض به  تمثيل الشعب والدفاع عن حقوقه وليس إشعال النيران وإلقاء الحجارة على الجيران وخلق ازمة طائفية تجاوزناها بدماء غالية ،وهل من المصلحة ان نزج الاخرين بمشكلاتنا ونقحمهم بما افتعلناه من خلافات وأين هي المصلحة سوى تشتيت الكلمة وتمزيق الصف " ، متساءلا "هل من اللائق ان يتنابز بالألقاب كل نائب مشيرا بمذهب وطائفة ودين من يختلف معه ليقرنه بدول اخرى ذات اكثرية من نفس المذهب والدين والمكون في النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا نتوقع من هؤلاء اكثر مما قالوا،وكان الواجب انشغالهم بما يهم مصلحة الشعب من تشريعات وقوانين بدلا عن تعطيل مجلس النواب وإشغاله بهذه المناوشات الجانبية التي لا تغني ولا تسمن ولا تؤخر او تقدم". يشار الى ان النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني قد نعت أبناء الطائفة الشيعية بأوصاف غير لائقة مما دعا اطرافا سياسية في التحالف الوطني الى تشكيل لجنة تحقيقية حول ما ادلى به من تصريحات خلال مشاركته في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفلوجة بسبب القاء القبض على افراد من حماية وزير المالية رافع العيساوي.انتهى م

اخبار ذات الصلة