{دولية:الفرات نيوز} من المقرر أن تعاد محاكمة أربعة جنود بولنديين كانوا قد برؤوا من تهمة قتل ثمانية مدنيين أفغان في جنوب شرق أفغانستان. وكان المدنيون الثمانية -ومن بينهم نساء وأطفال- قد قتلوا في قرية نَنغار كهل عندما أطلقت قوات بولندية النار على عرس كانوا يحضرونه في شهر آب عام 2007. وقد استأنفت النيابة العسكرية الحكم لدى المحكمة البولندية العليا، بعد إخلاء سبيل سبعة جنود وتبرئتهم من ارتكاب تهم حرب في حزيران 2011، بسبب ضعف الأدلة. ولكن المحكمة أكدت براءة ثلاثة منهم، وطلبت إعادة محاكمة الأربعة الآخرين. وقال القاضي إن الجنود أعطوا شهادات متناقضة بشأن سبب الهجوم على القرية: فقد قالوا في وقت ما إنهم كانوا يردون على إطلاق نار من جانب طالبان، وفي وقت آخر قالوا إنهم كانوا ينفذون أوامر، وقالوا إن معداتهم كان بها خلل. وكان من بين القتلى المدنيين ثلاثة أطفال، وذلك حينما هاجم الجنود البولنديون -وهم أعضاء قوات الأمن المساعدة التي يتزعمها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان- قرية في إقليم باكتيكا، بقصف مدفعي 24 مرة، وبالأسلحة الآلية. وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها جنود بولنديون بانتهاك اتفاقات لاهاي وجنيف لحماية المدنيين. وكانت النيابة قد طالبت بالحكم على الجنود بالسجن ما بين خمس سنوات إلى اثنتي عشرة سنة. وقال الجنود دفاعا عن أنفسهم إنهم تعرضوا لإطلاق نار، وإنهم كانوا يستهدفون مسلحين من طالبان، مؤكدين أن مقتل المدنيين كان بسبب خلل في المدفعية. وقالت النيابة إن القتل تم بعد عدة ساعات من تعرض دورية أخرى للهجوم. ويمثل بولندا في أفغانستان نحو 2500 جندي يخدمون ضمن 130.000 جندي يقودهم حلف الأطلسي في أفغانستان.انتهى