المالكي : التظاهرات مرحب بها للاستماع الى مطالب الشعب لكن دون فرض او املاء والغاء

   {بغداد : الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان " المواطن يمارس حقه في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه عبر الاعلام والتظاهر السلمي وان على رجال الشرطة حماية المتظاهرين والتعامل معهم بحكمة . وقال القائد العام للقوات المسلحة في كلمة القاها اليوم في الاحتفالية المركزية التي اقامتها وزارة الداخلية بمناسبة ذكرى تأسيسها الحادية والتسعين وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان " المظاهرات مرحب بها ويجب ان نستمع لمطالب الشعب المشروعة حتى لانظلم احدا لكن من دون فرض او املاء والغاء " . واضاف المالكي ان " التظاهرات يجب ان تكون قانونية ومرخصة وان لاتستغل للاساءة الى الآخرين والتجاوز على اي مكون من مكونات الشعب او لقطع الطريق ، مشيرا الى ان هناك فرقا بين المظاهرة القانونية والعصيان ، فالتظاهرة تعبير والعصيان فعل والتحريض عليه خروج على الدستور ، منتقدا قيام احد المحافظين بتعطيل دوائر الدولة ، ومحذرا في ذات الوقت من مخططات لجر الجيش والشرطة للتصادم مع المتظاهرين واشعال الفتنة " . وتابع " لقد عبرنا الطائفية في العراق وقبرناها وسقط من ابناء الشعب آلاف الشهداء وعلينا اليوم ان نتقيها ونقف بوجهها حتى لاتعود مرة أخرى ، داعيا رجال الشرطة الى التحلي بالمرونة والدقة والحكمة في التعامل مع جميع المتظاهرين حتى لاتشتعل الفتنة ومن اجل إحباط مخططات من يريدون حدوث تصادم بين رجال الشرطة والمتظاهرين . وقال مخاطبا رجال الشرطة " اشدد على مراقبة حقوق الانسان وان لايعتقل اي عراقي من دون امر قضائي او اعتقال اي شخص او امراة بجريرة شخص آخر وسنحاسب على ذلك ، وان تجري التحقيقيات على وفق الاصول والآليات القانونية من دون اكراه وحفظ كرامة المعتقلين " . واضاف " اسمعوا لما يقال في المظاهرات وعبر وسائل الاعلام عن حالات الاعتداء والتجاوز واستفيدوا منها وتأكدوا من حقيقتها قبل ان تنفوها ، لتتحدثوا بثقة حين تكتشفون بطلانها " . واشاد " بالشرطة العراقية ودورهم في حفظ الامن والقانون وتضحياتهم ، مؤكدا ان الجيش سيأخذ مكانه على الحدود للدفاع عن البلاد وسيادتها وتولي الشرطة واجباتها في حماية الامن الداخلي عندما يتحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي وتتظافر جهود جميع المسؤولين والمواطنين في عملية بناء الدولة " . انتهى