{دولية:الفرات نيوز} تجتهد فرق الإطفاء في جنوب شرقي أستراليا للسيطرة على الحرائق قبل ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح مجددا. ولا يزال 120 حريقا مشتعلا في نيو ساوث ويلز على مساحة 300 ألف هكتار من الأراضي، مما أدى إلى نفوق آلاف المواشي. وقد ساعد انخفاض درجات الحرارة على تقدم عمليات الإطفاء، ولكن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون موجة حر جديدة في نهاية الأسبوع. وقد دمرت الحرائق عمارات في نيو ساوث ويلز، وفكتوريا وتاسمانيا. وانتقلت موجة الحرارة إلى الساحل الشرقي في كوينزلاند، حيث اندلع حريق في غابة بجزيرة بريبي، شمالي مدينة بريسبان"زوابع من نار" وتقول مصالح الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز إن" فرق الإطفاء اشتغلت على مدار الساعة من أجل الاستفادة من انخفاض درجات الحرارة، بسبب هبوب الرياح الجنوبية". وقد انخفضت درجات الحرارة في منطقة سيدني إلى ما دون الثلاثين درجة مئوية يوم الأربعاء، وكانت قد تجاوزت الأربعين درجة مئوية يوم الثلاثاء. أوضح مات إنوود، مسؤول مصلحة الإطفاء، في تصريح لتلفزيون أي بي سي أن "انخفاض درجات الحرارة قد ساعد فعلا فرق الإطفاء في التقدم على الأرض ومحاصرة الحرائق". وأضاف "علينا أن نستغل هذه الظروف ما دامت موجودة، ولكننا نفكر في تجدد موجة الحر الأسبوع المقبل". ولا يزال15 حريقا غير محاصر، أشدها اشتعالا تلك التي في جنوبي الولاية، قرب ياس، وساسكس، وكوما. وقد أغلقت جميع الحدائق العامة والغابات أمام المتنزهين. فارتفاع درجات الحرارة يزيد من مخاطر اندلاع الحرائق. ولا تزال ألسنة اللهب بعيدة عن السيطرة في شبه جزيرة تاسمانيا، قرب مناطق اجتاحتها حرائق قوية في نهاية الأسبوع الماضي. والتهمت النيران نحو 200 ألف هكتار من الأراضي، كما دمرت 120 بيتا. وقد انتشرت في وسائل الإعلام الدولية صورة عائلة من تاسمانيا متشبثة برصيف ميناء تحاصره "زوابع النيران" من كل جهة. وبينما تواصل فرق الإطفاء صراعها مع ألسنة اللهب جنوب غربي فيكتوريا، أعلنت الحكومة أنها تدرس تخصيص منح لمن فقدوا بيوتهم.انتهى م