{دولية:الفرات نيوز} لقى 10 أشخاص مصرعهم من بينهم خمسة أطفال في هجوم عرقي جنوب شرقي كينيا في غارة نفذت فجر اليوم ووصفت "بالانتقامية". وجرح عدد أخر من الأشخاص في الهجوم الذي شنه عناصر من الاورما على قرويين من البوكومو، وهما مجموعتان عرقيتان تتقاتلان منذ سنوات في منطقة تانا ريفر الريفية. وقال مسعفون في الصليب الاحمر إن الناجين يتلقون العلاج من اصابات بطلقات نارية وأسلحة بيضاء وحروق. وهوجمت قرية كيبوسو بعد يوم من هجوم على قرية يقطنها أفراد من الأورما واسفرت عن مقتل ستة أشخاص. يذكر أن القريتين تبعدان عن بعضهما مسافة لاتزيد عن 20 كم وتفصل بينهما نقطة تفتيش تابعة للشرطة حيث تم تشديد الاجراءات الأمنية بعد ان قتل اكثر من مئة شخص العام الماضي في مواجهات بين القبيلتين في المنطقة نفسها. ويتقاتل قرويو البوكومو ورعاة الأورما الرحل على فترات متقطعة منذ سنوات للسيطرة على المراعي ومصادر المياه لكن التوتر بين القبيلتين ازداد في الأسابيع الاخيرة. وتبذل الشرطة مساعي لنزع سلاح القبيلتين، في الوقت الذي تثار فيه مزاعم أن ثمة دوافع سياسية وراء الاشتباكات. وعقب الاشتباكات التي اندلعت بقوة في اب وايلول من العام الماضي، القي القبض على مساعد وزير الثروة الحيوانية على خلفية اتهامه بالحث على استخدام العنف لكنه نفى هذه الاتهامات. وتقول الأمم المتحدة ان الاشتباكات قد يكون هدفها اعادة تشكيل الحدود السياسية قبيل الانتخابات. ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة في كينيا في مارس/آذار المقبل. وشاب الانتخابات السابقة التي جرت في 2007 أحداث عنف واسعة النطاق قتل فيها ما لا يقل عن 1300 شخص. واتهم مسؤولون بارزون على خلفية هذه الاحداث ومن المقرر أن تجرى محاكمتهم في المحكمة الجنائية الدولية الشهر المقبل. وشكل أحد المتهمين تحالفا لخوض الانتخابات المقبلة.انتهى م
