• Monday 30 September 2024
  • 2024/09/30 16:32:31
  {بغداد:الفرات نيوز} وصف عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية حميد بافي القمة الإسلامية المنعقدة في القاهرة بأنها "كانت مخيبة لآمال الشعوب المضطهدة"، متهما بعض الدول المشاركة فيها بأنها "تمارس الظلم بحق شعوبها". وقال بافي في تصريح صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين إنه "لا شك أن هناك مشاكل وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة تسود الدول الإسلامية ، وتقف عائقا أمام سبل تطورها وتقدمها ، وهذه القضايا والمشاكل كان من المفروض على منظمة التعاون الإسلامي وقمتها الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة دراستها والتحقق فيها واتخاذ قرارات صائبة حولها". واضاف "لكي نقلل من وطأة آثار هذه المشاكل وتخفيف تداعياتها السلبية على حياة المواطنين في العالم الإسلامي ومواجهة التحديات بشكل علمي صحيح لإنقاذ هذه البلدان من المستنقعات والأوبئة التي تعرقل التنمية وتكدر الحياة فيها". وأوضح بافي ان "من أهم هذه المشاكل انتهاك حقوق الإنسان على مستوى الأفراد والمكونات القومية والدينية والمذهبية وسوء توزيع الواردات وانتشار الفساد المالي والإداري والسياسي، والتعصب والتمييز والعنف والإرهاب، والجهل والأمية والاستبداد والدكتاتورية". ولفت الى انه "كان من الواجب على المنظمة والقمة إصدار قرارات حاسمة حول تنظيف سجلات دولها في مجال حقوق الإنسان ومنح الحريات للأفراد والجماعات ومكافحة الإرهاب والفساد وإيجاد نوع من العدالة‌ الاجتماعية والتعايش السلمي  وتقوية الاقتصاد ودراسة‌ قضايا الشباب والمرأة والأسرة، وتحريم الاقتتال والاحتراب الداخلي وإنهاء الظلم والتمييز العنصري والطائفي". وبين بافي ان "الشعوب الإسلامية التي تحتل أوطانها وتهضم حقوقها داخل العالم الإسلامي، كانت تأمل من منظمة‌ التعاون الإسلامي والقمم الإسلامية قراراً اسلامياً بإنهاء احتلال أوطانها أو على الأقل منحها حقوقها لكي تعيش حرة سعيدة كشعوب العالم الأخرى". واردف بالقول ان "القمة خيبت آمالها عندما لم تبحث قضاياها في ظل فعل كل الجرائم الشنيعة البشعة ضدها ، من انتهاكات حقوق الإنسان والحروب والإبادات الجماعية‌ التي تعرض لها شعب كردستان والبلوش وكشمير والأمازيغ والطوارق والفوريين والآذريين والأحواز والمكونات الدينية والمذهبية ". وتابع حديثه انه" كان ينبغي على القمة الإسلامية أن تلوم نفسها قبل توجيه اللوم للآخرين، وتمتنع عن الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان داخل بلدانها قبل البلدان الأخرى ، فقد قال الله تعالى { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} ؟، وقال تعالى في محكم كتابه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ }، وقال الشاعر {لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم} فكان الباري عز وجل في عون الشعوب المضطهدة من الأنظمة الفاسدة التي تحكمها بالإستبداد والدكتاتورية، ومن الحكام الظالمين الذين يحاربونها بالحديد والنار . يذكر ان مؤتمر القمة الاسلامية انعقد ظهر الاربعاء الماضي في القاهرة ، بدورته الـ{12} تحت شعار {العالم الاسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية} برئاسة محمد مرسي ورعاية منظمة التعاون الاسلامي وبمشاركة العراق, وناقش المؤتمر العديد من القضايا والمتغيرات التي يمر بها العالم بشكل عام والدول العربية التي تشهد ثورات وتغيرات على صعيد الحكم بشكل خاص. انتهى م

اخبار ذات الصلة