• Wednesday 15 January 2025
  • 2025/01/15 16:47:51
{بغداد: الفرات نيوز}دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المتظاهرين من أبناء المنطقة الغربية وشمال بغداد إلى تجنب أي خطوات تصعيدية من شانها ان تسيء  إلى سلمية وأحقية الاحتجاجات , كما دعاهم إلى عدم الإساءة إلى أي شخص والتعامل بالشيمة العربية والإسلامية الأصيلة التي يمتلكونها  وعدم إعطاء المجال للمتشددين الذين يحاولون دفع الأمور الى خارج المطالب المشروعة . كما عبر في كلمته التي ألقاها في الملتقى الثقافي (308) في مكتبه ببغداد الأربعاء عن شكره وتقديره للأصوات المعتدلة من علماء الدين والسياسيين وشيوخ عشائر المنطقة الغربية والشمالية في تحمل مسؤولياتهم الوطنية في منع حصول مواقف وحساسيات البلد في غنى عنها . كما امتدح رئيس المجلس الأعلى الاحتجاجات والمسيرات التي عبرت عن سلميتها والمطالب التي كانت اغلبها قانونية ودستورية . وبين السيد عمار الحكيم انه يشعر بالسعادة والاطمئنان على هذا الموقف الذي جنبنا التداعيات الأمنية والنعرات التي لا نتمناها ولا يتمنوها في مواقفهم . ودعا جموع المحتجين الى المزيد من المواقف التي تعبر عن الوحدة ورفض الطائفية ورفض العنف , مشددا على ضرورة الاستفادة القصوى من دعم المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني والمراجع العظام الآخرين ( دام ظلهم الوارف ) فضلا عن الدعم الشعبي والسياسي الذي يحضون به في التأكيد على الحرص على البلد ووحدته وتماسكه . وأعرب السيد عمار الحكيم عن تثمينه لدور الحكومة المتمثل في اللجنة الخاصة بمتابعة مطالب المتظاهرين في انجازها العديد من الملفات التي يطالب بها المحتجون في المناطق الغربية والشمالية من بغداد , مشددا في الوقت نفسه على الحكومة في الإعلان وبصورة واضحة وشفافة وبالأرقام والأسماء عن الملفات التي تمت متابعتها منعا للمتشددين والمتشككين وإزالة الغموض وشرح ما تقوم به الحكومة من إجراءات خدمة للوطن والمواطن. وعبر عن مساندته ودعمه لكل المطالب المشروعة والقانونية التي يطالب بها المواطنون في كافة إرجاء البلاد من شماله الى جنوبه , معلنا عن تبينه ومساندته لها ولكل حق دستوري لسائر العراقيين بكل مذاهبهم وقومياتهم ودياناتهم. وعبر عن أمله في أن يقوم المتظاهرون والمحتجون بالتعبير عن الشكر والتثمين والعرفان لكل الخطوت التي تقوم بها الحكومة عبر اللجان المختصة مهما كانت صغيرة وغير كافية لان ذلك من شانه تشجيع الحكومة على الانتقال الى المزيد من الخطوات اللاحقة الصحيحة التي تحقق المطالب ألمتوقعة. وفيما يتعلق بمجلس الخدمة الاتحادي اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي الذي شرعه مجلس النواب خطوة في الاتجاه الصحيح , معربا عن شكره وتقديره لهذا القرار الذي سيضع حدا للسلوكيات الخاطئة التي عاشتها البلاد خلال العشر سنوات الماضية . وشدد على أهمية ان يكون أعضاء المجلس من المخلصين والكفوئين وغير المرتبطين بالأحزاب ومن الشخصيات المستقلة , محذرا في الوقت نفسه من ان اختيار أعضاء المجلس اذا خضع للمحاصصة أو الحزبية سيوقع البلاد في مطب أخر وسيسهم في تعميق المشاكل التي يعاني منها البلد في عدم تكافؤ الفرص وصعوبة الحصول على الوظائف. واعتبر مجلس الخدمة الاتحادي إذا ما أداره فريق محترف متخصص وغير مسيس سيكون الأساس لخطوات صحيحة تشعر جميع المواطنين بتكافؤ الفرص . وشدد السيد عمار الحكيم على مخاطر تأخير إقرار الموازنة العامة على المصالح العامة لأبناء الشعب. ودعا الى عدم استخدامها كعقوبة جماعية , مثمنا في نفس الوقت ممثلي الكتل والأحزاب السياسية على حرصها في تغليب المصالح العامة على الخاصة . ودعا الى تحديد الفقرات المتفق عليها في الموازنة والانتهاء منها إلى الفقرات الأخرى لانطلاق الموازنة والاستمرار في النقاش في موارد الخلاف منعا لتضييع الفرصة على خدمة أبناء الشعب في الوقت المناسب . كما عبر السيد عمار الحكيم عن قلقه من تأخر منحة الطلبة وعدم منحها للمستحقين من الطلبة . وأشار إلى تحفظه على  مبدأ ربطها بفائض النفط, داعيا إلى عدم الضغط على الطلبة , متمنيا في الوقت نفسه أن يكون ربط مثل هذه الأموال بامتيازات المسئولين وغيرها. كما شدد على ان تكون المنحة التي قررتها الحكومة للمتقاعدين بشكل عام كونها منحة لمرة واحدة وعدم فتح المجال للمناقشات حولها وحول من يستحقها, لإعادة البسمة للمتقاعدين الذين عبروا عن خيبة الأمل والمرارة من وضعها على طاولة التشريح . وتمنى إعادة القرار كمنحة 100 الف دينار لكل متقاعد دون الدخول في مثل هذه التفاصيل الكثيرة. وفيما يخص ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ايران بين السيد عمار الحكيم ان المسيرات العارمة والكبيرة المليونية التي تحركت في مختلف المحافظات الإيرانية في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران, يكشف عن ان الثورة في ايران لازالت حية وتنبض في ضمائر الشعب الإيراني بعد مرور أكثر من 3 عقود. واعتبر ان سر نجاح هذه الثورة في توفر ثلاث عناصر, الاول القيادة الربانية التي تمثلت بالإمام الخميني ذلك المرجع الكبير ومن بعده الإمام الخامنئي , والثاني هي الأمة المنسجمة والمطيعة لقيادتها, والثالث هو المشروع الواضح، مشيرا الى ان هذه العناصر الثلاث تحقق الانجازات والتقدم والانتصارات بالرغم من كل الحصار والضغوط التي تعرضت له الجمهورية الإسلامية . كما اشار الى ان الدرس الذي نلاحظه في الجمهورية الإسلامية هو كيف تحولت حالة التحدي نتيجة الحصار والضغوط وتراكم الأعداء وتكالب الأعداء عليهم كيف حولوها الى فرصة حقيقية ؟ لتتحول إيران إلى دولة نووية وتطور علمي وتكنولوجي كبير, وتماسك داخلي بالرغم من تعدد القوميات الكبيرة في ايران ,والتطور الاقتصادي بالرغم من الحصار الكبير المفروض على الجمهورية الإسلامية. وفي موضوع الملف النووي اشار السيد عمار الحكيم الى  إن الملف النووي وامتلاك إيران للطاقة النووية السلمية أصبح عنوانا في هذه المرحلة للضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومزيد من الحصار للشعب الإيراني المسلم , مشيرا ان كل ذلك تحت يافطة القلق من تحويل هذه الطاقة النووية السلمية إلى طاقة  والى جهد عسكري. وبين ان حل الملف النووي لا يتم عبر الضغوط وسياسات الحصار والحرمان لهذه الدولة او تلك , وان الأسلوب الأمثل هو الحوار المباشر للأمم المتحدة للمجتمع الدولي مع هذه البلدان , بعيدا عن الاملاءات والشروط المسبقة وعلى قاعدة الاعتراف بحق الشعوب في امتلاك الطاقة النووية السلمية, معتبرا ذلك فرصة للمجتمع الدولي الى الكف عن الاعتماد السياسات المزدوجة وتطبيق القرارات الدولية ومنها إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وتطبيقها على الجميع دون استثناء , مشيرا إلى  ان إسرائيل تملك اكبر ترسانة نووية في المنطقة ولا احد يتحدث أو يضغط عليها , فضلا عن عدم توقيعها على أي ميثاق من المواثيق الدولية .   وفي ملف تطور الإحداث في سوريا اعتبر السيد عمار الحكيم  تطور الإحداث في  سوريا يؤكد أهمية الحوار بين الجميع  , مبينا ان هناك شخصيات معتدلة ومهمة من المعارضة السورية بادرت إلى القبول بموضوع الحوار. واشار الى ان هذا ما يجعل الحكومة السورية أمام فرصة ثمينة عليها أن تستثمرها وان لا طريق لحل الإشكاليات إلا  عبر الحوار الصادق وتلبية المطالب المشروعة للشعوب و هو الذي يعزز الأمن والاستقرار وهذا هو الذي سيوحد الموقف تجاه القوى المتشددة والإرهابية التي لاتريد الخير لا لسوريا ولا لشعوب المنطقة برمتها.انتهى  

اخبار ذات الصلة