• Tuesday 1 October 2024
  • 2024/10/01 21:32:49
{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز} حملت المرجعية الدينية القوى السياسية مسؤولية تعطيل المشاريع المهمة للبلد ، ودعت الى الاستفادة من الطاقات والخبرات العراقية المتوفرة. وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اننا"نحمل جميع القوى السياسية مسؤولية تعطيل انجاز الاريع المهمة وتطوير المموجود منها نتيجة لخلافاتهم ونزاعاتهم ". وخاطب السياسيين ان"التنازع والاختلاف امر صحي لكنها عطلت مشاريع البلد واثرت على الناس اجتماعيا واقتصاديا". ودعا الصافي الى ان"يجلس السياسيين جلسة لحل هذه المشاكل "، مشددا على " ضرورة ان تكون تلك الخلافات ضمن الدائرة السياسية المسموح بها"، مؤكدا ان " الاختلاف ينبغي ان يكون في اختيار الأنفع في خدمة البلد وليس للاسوء للبلد  بقصد او بدونه". واشار الى ان"خدمة الناس خدمة اجتماعية وحق المواطن على الدولة واننا نحترم الساسة واختلافهم اذا كان للبحث عن خدمة افضل للمواطن وعليهم ان يجعلوا مصالح البلد وخدمته خطوطا حمراء لا تمس". وذكر الصافي ان"جزء من مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها توفير فرص العمل   وخاصة بعد ان اصبحت ارقام البطالة في البلاد كثيرة"، موضحاً ان"مرحلة الشباب  هي مرحلة تفجر الطاقة والبحث عن ما ينفع  وان الكثير من ابناءنا سواء الخريجين من المعاهد والكليات والدراسات العليا يحاولون تحقيق فرصتهم  والافادة فيما يعلمون ووضع خبرتهم في مجال خدمة البلد وهذا هو الذي نربيهم عليه". وتابع ان"عملية القلق التي تمر بالشاب الذي ليس له عمل ستكون صعبة على اكثر من جهة ليس عليه فقط  لانه عندها سيبحث عن المشاكل او سيكون فريسة للوقوع فيها وبالنتيجة سيسهل اصطياده". وشدد الصافي "لابد ان تضع الدولة في حساباتها توفير الفرص من خلال اعادة تفعيل المصانع والمشاريع التي كانت سابقا تعمل والتي من شأنها ان تقدم خدمات كبيرة اضافة الى افساح المجال لاستيعاب الطاقات الشابة". وانتقد  الصافي "حجم تطبيق قوانين الاستثمار والتي في ظاهرها يتفاءل فيها لكن على ارض  الواقع مواردها قليلة جدا وهي لا تتناسب مع حجم البلد وما ينتظر له من رقي  اذ ان هناك مشاكل في القانون وفي الاشخاص وفي الرؤى الحزبية والسياسية". وبين ان"المشكلة باقية وقد تتفاقم يوما بعد اخر والحلول تكون متواضعة جدا والبعض الاخر لا حلول لها "، موضحا ان"هناك وظائف محصورة ببعض الوساطات وبعض الشخصيات وهذه الطريقة مقلقلة للبلاد واذا طرحت الوظائف بشكل كبير  يمكن ان تؤدي الى استقرار البلد". واشار الصافي الى انه "اضافة الى مشاكل التخطيط  هناك مشاكل اخرى تؤثر على تقدم البلد واستيعاب الطاقات الشابة  الا وهي التناحرات السياسية  والتي تخلط بين المكاسب الحزبية وبين المكاسب الشخصية وبين حرمان المواطنين نتيجة هذه الصراعات واعتقد ان الشرائح الاجتماعية يجب ان لا تتأثر لان بناء البلد  يجب ان لا نجعل هذه الصراعات تؤثر عليه". كما انتقد  ممثل المرجعية  بعض المسؤولين الذين يعطلون المشاريع لان عمله يفيد الجهة الفلانية او حتى يأتي قريبه ليشغل منصب ومن ثم يستفيد هو ، وهذا المسؤول يعطل حتى لا ينجح شخص معين على خلاف معه ". وشدد  ان" العقل لابد ان يصحح والطريقة  الحالية في التعامل مع واقع البلد طريقة مريضة "، مبينا ان"الطاقات والشباب وفرص العمل تنتظر اقتناع المسؤول ومزاجه وهو اذا كان يفكر في مصالحه الشخصية فلن يقوم بذلك". واوضح الصافي  ان" حل المشكلة  يتم من خلال طرحها امام المسؤولين  والاستفسار عن نسبة التقدم والانجاز في استخدام هذه الطاقات  ويجب ان نوفر فرص عمل وان لا ندفعهم للعمل خارج العراق والبلد يحتاج اليهم"،  مذكرا الحاجة الى " وقفة حقيقية في هذا الموضوع و قد تكلمنا عن الوطنية وسنستمر نتكلم بها حتى تزرع في اذهان المسؤولين". واكد على ان"الامور لا تحل بالخطاب بل بالقرار ويجب على المسؤول ان يتخذ القرار وان يعمل على التغيير وحل المشكلة كل في موقعه ".انتهى

اخبار ذات الصلة