النجيفي يؤكد ان مبادرة طالباني هي "الاناء الاصوب" للخروج من الازمة

  {بغداد:الفرات نيوز} شدد رئيس مجلس النواب على عدم جواز مصادرة اي مفصل دستوري في اشارة منه الى حق المحافظات في تشكيل الاقاليم الذي اقره الدستور . وقال النجيفي في كلمة متلفزة اليوم إن " ليس من حق اي انسان مصادرة أي مفصل دستوري تحت أي ذريعة كون الدستور هو الحاضنة للجميع والقانون الاسمى وهو الذي ضمن للمحافظات الحق في تشكيل الاقاليم". وأضاف إن " وحدة الشعب العراقي مقترنة بصورة تامة بالديمقراطية فمن خلال حكومة ديمقراطية لا تمارس الظلم او الحرمان فان الشعب سيتوحد كون سيلمس وجود قيمة حقيقة للمواطن والوطن ". واوضح ان " النظام الديمقراطي سيمكن العراق من ممارسة دوره الريادي الذي عرفته الانسانية على مدى العصور". وتابع انه " خلال الفترة الماضية تم تشخيص وجود انتهاكات في مجال حقوق الانسان من خلال العمليات الارهابية والاعتقالات العشوائية والعنف المقرط وغيره بالرغم من ان الدستور تضمن نحو عشرة مواد تؤكد على حماية حقوق الانسان "، مشيرا الى ان " الامم تتقدم بتقدم حقوق الانسان وبضياع الالتزام بتلك الحقوق فأنه سيكون بمثابة الضياع للديمقراطية ". واوضح أنه " حصول اي التباس بالمسلك القضائي سينعكس بصورة سلبية على سير العدالة وممارسة الحريات ". وأكد "ضرورة تحقيق التوازن في الجيش وان يقوم بحماية الدولة من التهديدات الخارجية وعدم الانشغال بالتهديدات الداخلية التي تستطيع اجهزة الامن الداخلي من مواجهتها ". وأشار الى ان "  الموازنة الاتحادية لعام 2012 تميزت بزيادة في النفقات التشغيلية على حساب النفقات الاستثمارية وعدم كفاية التخصيصات المالية لسد حاجة القطاعات الخدمية التي من شأنها تحسين بوصلات التنمية البشرية المختلفة نحو الاحسن, وكنا نأمل ان تكون للخدمات الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وزيادة تخصيصات تنمية الاقاليم ودعم منظمات المجتمع المدني اولوية كبرى بما يحقق رفاهية اكبر للمواطن ووضع الحلول العاجلة وبسقف زمني محدد ومعلوم للازمات الكبرى التي تعصف بشعبنا". وأكد ان " العملية السياسية هي الحل الموضوعي لكل الاختناقات الموجودة حاليا وان المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني هو الناء الاصوب للخروج من الازمة الراهنة ". ودعا النجيفي " الشعب العراقي وجميع الشركاء السياسيين الى الخروج من مفهوم الاناء والجهة والحزب والطائفة نحو التفكير بأفق الوطن الاوسع "، مؤكدا ان التفكير بمفهوم الحزبية والطائفية لن يصنع وطنا امنا يعيش فيه ابنائه بسلامة واستقرار".انتهى