{بغداد: الفرات نيوز}عد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراق مقاطعة بعض الكتل السياسية جلسات مجلس النواب والوزراء تنازلا من النائب او الوزير عن حقه وحق كتلته والجمهور الذي صوت له في المشاركة بصنع القرار. وشدد في كلمته بالملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد بمكتبه على أن الكتل المقاطعة ستهمش نفسها وجمهورها، مشيرا إلى أن المقاطعات ابتعاد عن الحق الدستوري وإخلاء الساحة للرأي الآخر للمضي بما يعتقده يخدم مصلحة العراق. وبين أن الأزمات لا تعالج بشل الحكومة ان كانت المقاطعة لغرض شلها، وإنما تعالج بالحوار معربا عن ثقته بالشركاء بان مقاطعتهم لا يقصد منها شل الحكومة وإنما لإرسال رسالة الاعتراض ، داعيا إلى وضع حد لثقافة المقاطعة والتحول الى ثقافة المشاركة. وحث الجميع إلى تحديد القواعد السياسية في سلوكهم السياسي والالتزام بها ومنها الإصرار على المشاركة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء ، داعيا إلى إصدار تعليمات مشددة تطمئن منتسبي الأجهزة الأمنية بالتصويت لمن يريدون دون ضغوط من ضباطهم ومديريهم في التصويت لهذه القائمة او تلك. وعد الاعتداء على الملصقات الانتخابية للآخرين دليل الإفلاس الأخلاقي وليس السياسي فحسب مبينا انه من حق أي نائب أو زير أن يرفع صوته ويقول ما يعتقده يصب في مصلحة العراق ويحاجج الآخرين بالبرهان والمنطق ويثبت لهم أن ما يعتقده منسجم مع مصلحة البلد، مشيرا إلى ضرورة القبول بالسياقات التي وضعها الدستور بالأخذ بأغلبية الأصوات دون التجاوز على أي من المكونات. وبين إن العملية الانتخابية وتعريف الجميع بناخبيهم وبرامجهم موضع اعتزاز داعيا المواطن العراقي إلى أن تكون خياراته صحيحة باختيار العنصر الكفوء النزيه ضمن القائمة القوية النزيهة التي تحقق ما يتمناه الشعب العراقي ويتقدم بالمحافظات للأمام. واشار إلى أن الحديث عن الانتخابات حديث عن أهمية التغيير، مبينا ان الانتخابات هي الوسيلة الشرعية للتغيير داعيا إلى ترسيخ الديمقراطية عبر الانتخابات باعتبارها عملية مقدسة وخط احمر لا يجوز التلاعب به. وشدد على ضرورة الحفاظ على الأصوات الانتخابية، مؤكدا إن إحباط المواطن من اختياراته السابقة دليل إضافي على أهمية المشاركة كي يزول الإحباط عن المواطن، مناشدا الشعب العراقي عامة والشباب خاصة بان يبرهنوا على دورهم ويقولوا كلمتهم موضحا أن الانتخابات لأربع سنوات لذا لا يجوز للشباب المغامرة بمستقبلهم مشددا على ضرورة اتخاذ الخطوة الصحيحة لوضع الثقة بمن يستحق. وناشد المرأة العراقية باعتبارها العنصر الأساس والدعامة الأساسية في بناء التجربة الديمقراطية إلى تعزيز القناعة بدور المرأة الفاعل من حيث الخروج للانتخابات، مشددا على أن الحقوق والأدوار تؤخذ ولا تمنح ، مشددا على إن الشعب العراقي كالمسمار كلما زاد طرقا عليه كلما زاد ثباتا في إشارة لتهديدات الإرهابيين للشعب العراقي بعدم الخروج للممارسة الانتخابية. واشار الى ضرورة نزاهة العملية الانتخابية، داعيا الى الحفاظ على صوت الناخب العراقي وإرادته، مبينا ان الجهات المعنية ملزمة باتخاذ الإجراءات التي تمنع التزوير ، مشيرا الى ان هناك حديث عن ضغوط يمارسها الضباط على منتسبي الأجهزة الأمنية في التصويت لهذه القائمة او تلك، مشددا على إن هذا الضغط تدخل في إرادة الناخب. وبين ان الجندي او الشرطي لحظة التصويت يعبر عن إرادته كمواطن، مؤكدا ان الانتخابات النزيهة انتصار للعملية السياسية ويصب في مصلحة كل القوى السياسية الوطنية ، مؤكدا ان احترام ملصقات المرشح الآخر دليل الوعي والثقافة الانتخابية، واصفا من يعتدي على ملصقات الآخر بالواهم الذي لا يعرف الشعب العراقي مبينا إن الشعب سينظر لمظلومية هذا الكيان المعتدى عليه وسيصوت له، عادا هذا الاعتداء دليل خوف من المعتدي على المعتدى عليه ، مشددا على ضرورة ان تسيطر الكتل على مرشحيها . وبين إن الاستهداف الذي يتعرض له ائتلاف المواطن لن يقلل من عزيمة أبناء تيار شهيد المحراب وسيزيدهم قوة وثباتا لخدمة الوطن والمواطن. وتساءل كيف لمرشح لا يحتمل صورة الآخر أن يقدم خدمة للناس ويتحمل أعباء المسؤولية ويكون نزيها في تحملها؟!، معربا عن خالص شكره لأبناء وبنات تيار شهيد المحراب الذين يتحركون في جميع المحافظات للتعريف بالمرشحين وبرنامجهم الانتخابي. وشدد على أن خدمة الوطن والمواطن شعار تيار شهيد المحراب وطريقه لطاعة الله. وعد السيد عمار الحكيم اعتماد براءة الذمة من ديون الكهرباء كوثيقة خامسة يطالب بها المواطن قرارا سيفتح عقدا إدارية كبيرة وسيضيع المواطن في أروقة الدوائر واجتهادات الموظفين . واشار السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمته بالملتقى الثقافي الى ان القرار عائما لم يبين ماهية الوثيقة؟ وممن تؤخذ؟ وما هو الضمان لعدم تزويرها؟ وهل ستلحق بصحة الصدور؟ متسائلا سماحته أين هي الكهرباء ؟ وهل وصلنا إلى الحالة المثالية في تقديم هذه الخدمة؟! . وبين أن الديون يمكن أن تقسط أو يعفى منها غير المستطيع، داعيا الأمانة العامة إلى إعادة النظر بقرار 119 والتريث في تعميمه على الدوائر لحين وضع خطة محددة تمنع ارتباك المواطن. وفيما يخص الملف الامني اوضح السيد عمار الحكيم ان العمليات الإرهابية المستمرة تعبر عن كره وعداء الإرهابيين للعراق ولشعبه، مبينا إن لا مقارنة بين هؤلاء الظلاميين والمعارضين للنظام الدكتاتوري الدموي الذي بطش بالشعب العراقي دون حدود ، مؤكدا أن الدكتاتورية استخدمت كل الوسائل بحق المجاهدين من مقابر جماعية وحلبجة وأنفال لكن المعارضة وقتها تمسكت بقتال الدكتاتورية ضمن الطرق المشروعة. وبين أن المجاهدين في الاهوار كانوا على بعد أمتار من أنابيب النفط والخزانات النفطية ومنصات التصدير لكنهم لم يتعرضوا لها لقناعتهم أنها ملك الشعب، مشيرا إلى أن المجاهدين كانوا يحسبون ألف حساب لكل عملية كي لا يسقط فيها برئ واحد وأوقفوا الكثير من عملياتهم كي لا يراق بها دما بريئا. وتساءل أين منطق المجاهدين المحبين للعراق وشعبه ومنطق هؤلاء الظلاميين الذين يستهدفون الجميع ويفتكون بالناس في كل مكان ويستهدفون أنابيب النفط ،عادا كرههم للشعب اشد من كرههم للحكومة والأحزاب النافذة فيها، داعيا الشعب إلى التوحد بكل قومياته وطوائفه في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى إن الموقف من الإرهاب موضوع لا مساومة فيه، مؤكدا ضرورة الانتصار لكل بريء وفي الوقت نفسه نشدد النظر في أن لا يخرج من السجون مجرم متوغل بالدم العراقي، داعيا الأجهزة المختصة إلى تطمين المواطنين بان لا تساهل مع المتورطين بالدم العراقي . وفيما يخص فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية أكد السيد عمار الحكيم دعمه وتشجيعه لفاعلية بغداد عاصمة الثقافة العربية باعتبار إن بغداد حاضنة الثقافة مؤكدا أن الثقافة مفردة مرتبطة بوعي الشعوب التي لا بد من العودة إلى التزاماتها الدينية والوطنية . وشدد على أن بغداد لا يمكن إن تكون عاصمة للثقافة دون النظر إلى المنظومة الأخلاقية لثقافة أهلها ، مبديا عتبه على القائمين على هذه الاحتفالات بان لم ينتبهوا لتوقيتات الفعالية ومظاهر الفرح فيها وتزامنه مع ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (ع) مبينا انه كان بالإمكان تقديم موعد الفعالية ليوم آو يومين أو تأخيره ليوم أو يومين . كما شدد على ضرورة عدم اختزال الجهد الثقافي بلون واحد، متسائلا سماحته عن سبب عدم ذكر المراقد المقدسة في هذه الاحتفاليات باعتبارها محطة ثقافية مهمة، داعيا وزارة الثقافة إلى تركيز المواسم الثقافية العشرة التي خططوا لها في هذا العام في رسم حالة صحية للثقافة العراقية . وفيما يخص الجانب الرياضي عد رئيس المجلس الاعلى رفع الحظر الجزئي عن اللعب في الملاعب العراقية خطوة في الاتجاه الصحيح، معربا عن أمنياته ان يشهد العراق رفعا كليا للحظر المفروض، ويستضيف المباريات الرسمية عليه لتعود الملاعب العراقية لاحتضان المباريات مع الفرق الشقيقة والصديقة ، داعيا إلى إزالة الإرباك وحسن التنظيم وعدم فتح أبواب الملاعب لاستيعاب ما هو اكبر من طاقتها .انتهى