• Tuesday 4 February 2025
  • 2025/02/04 11:47:29
  {بغداد:الفرات نيوز} اكد عضو لجنة السياحة والاثار النيابية حسين الشريفي ان تبديل المعنيين بترميم الاثار على نحو مستمر يربك عمل صيانة الاماكن الاثرية ويهدد بانهيارها. وقال الشريفي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "المسؤولين الموجودين في صيانة الاثار هم اكفاء وخبراء جيدون ولهم باع طويل في عملهم", مشيرا الى ان "كثرة تبديل الخبراء وجلب اشخاص بدلا عنهم يربك العمل ولايخدم الاثار الموجودة في البلاد". واضاف انه "اذا استمرت هذه العملية سوف تكون المرحلة المقبلة خطرة فاذا كان الشخص البديل مهني فلاخوف على الاثار واذا جاء شخص لايبالي وغير مهني فستتعرض الكثير من الاماكن الاثرية للانهيار". وكانت وزارة السياحة والاثار قد تحفظت في وقت سابق عن الاجابة حول التحذيرات التي اطلقها خبراء الاثار العراقية من انهيار كامل لأقدم صرحين أثريين في العراق {زقورة أور والمقبرة الملكية}. وحذر خبراء عراقيون للآثار من انهيار كامل لأقدم صرحين مكتشفين في مدينة أور الأثرية {زقورة أور والمقبرة الملكية}، 18 كلم غرب مدينة الناصرية {375 كلم جنوب بغداد}، بعد أكثر من أربعة آلاف سنة على بنائهما من قبل السومريين في بلاد سومر، حيث كانتا من الرموز المعمارية لآخر عاصمة لحكم أهل الجنوب في العراق القديم. وأكد خبراء الآثار أن{ 10 } سنوات كفيلة بانهيار كامل لزقورة أور الشهيرة، التي بناها أول ملوك سلالة أور الثالثة {اورنمو} 2111 قبل الميلاد، و5 سنوات لانهيار المقبرة الملكية، أقدم مقبرة جماعية {مقبرة الملك شولكي} أو {الملك الموسيقار} كما يسمى لتعدد مواهبه في العزف على الآلات الموسيقية، حيث تحتوي على بقايا الـ258 قبرا للملك وحاشيته الذين دفنوا معه، والتي أعلن عن غلقها بشكل كامل في مطلع تشرين أول عام 2011. وقال خبير الآثار العراقي الدكتور عباس الحسيني في تصريح صحفي إن" هناك كارثة إنسانية قد حلت في مدينة أور حيث إن الزقورة الشهيرة والمقبرة الملكية مهددتان بالانهيار الكامل بعد تشقق الجدران وتآكل الأسس في كليهما". وأضاف الخبير الآثاري الذي كان يشغل منصب مدير دائرة الآثار العراقية إن" الكارثة الآثارية حلت حينما تشققت تلك الجدران وهذا ما نعلمه نحن الخبراء لكن الوصول إلى مرحلة الانهيار يعد أمرا فوق الخطير لأن الخطر حل منذ زمن بعيد"، مشيرا إلى أن" هناك سوء فهم من قبل بعض القائمين على إدارة ملف الآثار لقيمة تلك الصروح وبسبب الإهمال حلت الكارثة". وعن الأسباب التي أدت إلى وصول الزقورة والمقبرة الملكية لهذا الحال افاد أن " أولى المشكلات الحضارة في جنوب العراق هي أنها حضارة طينية لا تتحمل المتغيرات المناخية، بالإضافة إلى عسكرة المناطق الأثرية من قبل قوات الاحتلال الأميركية، حيث وجدنا جنودهم في يوم من الأيام على سقف الزقورة وبالمئات يستعرضون رغم معرفتهم بأن بناءها هش لأن اللب من اللبن والقشرة من الآجر. إضافة إلى القصف الذي كان يقوم به بعض المسلحين للقاعدة الأميركية قبل الانسحاب ويسقط بقرب الزقورة وأدت إلى أضرار كبيرة بالأسس وتشقق جدرانها". واشار الى ان" عدم وجود أعمال صيانة أو أعمال ترميم بالمستوى الذي يليق بأور ادى الى حدوث ذلك، فالإهمال من قبل القائمين على العمل الآثاري في العراق أدى إلى تلف أجزاء من الزقورة والمقبرة الملكية". من جانبه أكد الخبير الآثاري عامر عبد الرزاق الزيدي أن 10 سنوات كفيلة بانهيار زقورة أور بشكل كامل، وخلال 5 سنوات ستحل الكارثة الإنسانية كذلك في المقبرة الملكية إذا استمر الإهمال في عمليات الترميم والصيانة. من جانبها أشارت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار إلى عدم قدرتها على صيانة تلك الآثار بسبب ضعف مواردها المالية، مطالبة وزارة السياحة والآثار العراقية بأخذ الأمر والتهديدات على محمل الجد والعمل سريعا على توفير أموال من موازنة الطوارئ العراقية لصيانة زقورة أور والمقبرة الملكية.انتهى2

اخبار ذات الصلة