• Thursday 6 February 2025
  • 2025/02/06 01:48:24
{بغداد: الفرات نيوز} دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الاعلام العراقي، الى تسليط الضوء على الجوانب الايجابية في البلد، ومحاربة الفضائيات التي تعمل على اثارة الفتنة، والتروج لفكر البعث والنظام السابق.
وقال المالكي، في كلمته التي القاها في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية، وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "الاتحاد يجب ان يكون مؤسسة تتفاعل مع متطلبات العمل الاعلامي، لما يمثله من اهمية في الدور الرقابي والسلطة الرابعة وما يقوم به من اهداف اضافة الى الاعتمام بالعمل الثقافي والتربوي والاصلاح الاجتماعي، ونجاح هذه المبادرة، يتعلق بمدى التزام المساهمين في الفضائيات، في الضوابط التي يضعها الاتحاد، والتي يجب ان تنسجم مع وظيفة الاعلام، وهكذا نستطيع ان نشكل تيار فاعل للتخلص من الخلافات والصراعات التي تنتشر على شاشة الفضائيات".

واضاف ان "الاعلام مسؤولية كبيرة ولا شك انكم تراقبون كيف يتفاعل مع القضايا اذ قد يخفي او يبرز الاحداث، اذن هناك معركة والاعلام في طليعة الخائضين لها في الاعلام، فقد ينعكس في الاعلام ما انتجنا وعملنا وحققناه من خلال لسان حق، وعلى هذه القاعدة التي تشكل المعادلة، اعلام ضروري وملتزم، يؤدي الى مسؤولية وطنية، وهذا مايعطينا فضائية نعتمد عليها، كما انه لايزال هناك من يتابع الاذاعات والصحف والمجلات، وليس كما يعتقد البعض ان الاذاعة انتهت على العكس بل انها احدى الوسائل التي تخاطب الجمهور".

واشار المالكي الى ان "ما استطيع التحدث عنه ان الطابع العام الذي نحن فيه اصبح طابعا تنافسيا بين الفضائيات، ايها ستجلب طابعا سلبيا، او احراج لهذا السياسي او العالم، أكثر، وهذه ليست بمهمة الاعلام، وليست مهنته التصفيق لمن هم في السياسة اذ ان هذه الصفة تفقده دوره الرقابي".

واستدرك ان "ما نعانيه في العراق وكأن ليس هناك ايجابية واحدة، وان كل شيء فيه سلبي وهناك بحث عن الامل المفقود، والشخصيات التي لاتستحق ان تكون على مسرح الوجود، نعم هناك سلبيات في العراق الا ان البلد يتقدم فقضية خروج العراق من الفصل السابع، فهي مرت وكأن لا احد يعلم بها، وليس كانها حدث مهم، اضافة الى خروج القوات الاجنبية فلم يسلط عليها الضوء، وإنما يسلط على تصريح سيء ومخالفات موظف، فالبلد اليوم قائم على قدميهة الا ان المواطن لايهتم بها وذلك لعدم تسليط الضوء عليها".

واستطرد "اين الحريات لما لايسلط عليها الضوء، فمن كان يستطيع ان يؤسس اتحادا او فضائية فيما مضى، في العراق لايوجد سجين اعلامي واحد لماذا لايسلط الضوء على ذلك، لماذا يسلط على الامور السلبية التي لاننكر وجودها الا ان هناك ايجابيات تستحق تسليط الضوء عليها، فالاعلام هو المسؤول عن ذلك، فلا يمكن تنفيذ السياسة العامة للعمل الاعلامي اذا تم الاستمرار بهذه الحالة ".

وبين المالكي متسائلا "ألسنا جميعا نرفض الخطاب الطائفي، السنا جميعا ضد فتاوى التكفير والقتل والعنف، فمن المسؤول عن تسليط الضوء وادانة هذه الممارسات، فهناك جوانب سلبية اتمنى ان يسلط عليها الضوء، كما ان هناك جوانب ايجابية، كالتركيز على الهوية الوطنية في التعامل مع المواطنين، فلما لايكون الاجماع بين الفضائيات على ضرورة بناء العراق، ودولته القوية التي ترفض التدخل بشؤونها الداخلية".

واوضح "اننا نبحث في علاقاتنا مع الاخرين عن المصالح المادية والسياسية والثقافية والفكرية، اذ نلتقي مع الاخر بمقدار قربه وبعده من هذه المصالح " مشيرا الى ان " هناك الكثير من المشاكل الناتجة عن عدم فهم الثقافة القانونية، ومحاولة ترويض القانون بالمزاجية والتحايل على الدستور".

وتابع المالكي ان "العراق يعقد القمة العربية، ومؤتمر {5+1} ويقدم مبادرة لحل الازمة السورية، لكن العراقيين لايتحدثون عن ذلك، بالرغم من انه يعد قوة للعراق، وهذا من مسؤولية الاعلام، فالاعلام هو الكلمة، وكم من كلمة طيبة قيلت كان لها اثر طيب على المجتمع، وكم من كلمة خبيثة كان لها اثر شيء وادت الى اراقة الدماء"، داعيا الاعلام الى "التصدي الى الفضائيات والطائفية، التي تعمل على اثارة الفتنة واسقاط العملية السياسية، والديمقراطية، والترويج بحنية الى النظام السابق، والفكر البعثي".

وانطلق اليوم الثلاثاء، المؤتمر التأسيسي لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ورئيس الوزراء نوري المالكي وبمشاركة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في بغداد. انتهى

اخبار ذات الصلة