{بغداد: الفرات نيوز} أبدت كتلة الرافدين النيابية استعدادها للمشاركة بمؤتمر مبادرة السلم الاجتماعي، لتوقيع وثيقة الشرف كضمان للحفاظ على العملية السياسية، مشيرة الى ان توقيع هذه الوثيقة سيؤدي الى الحفاظ على وحدة الشعب بجميع المكونات .
وقال القيادي في الكتلة عماد يوخنا، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، ان " كتلة الرافدين على استعداد للمشاركة بمبادرة السلم الاجتماعي التي أطلقها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي والتي من المقرر أن تعقد غدا الخميس ".
واضاف ان " توقيع وثيقة الشرف من قبل جميع الإطراف السياسية ستأخذ على عاتقها الحفاظ على وحدة الشعب العراقي بجميع مكوناته و ترسيخ مبادئ الديمقراطية وتصحيح مسار العملية السياسية ".
واشار يوخنا الى ان " على الكتل السياسية احترام المبادرة والالتزام بالاتفاقات التي تتماشى مع الدستور وتضمن وحدة وسيادة العراق ".
ومن المقرر ان يشهد يوم غد الخميس الاعلان الرسمي للتوافق الذي حصل بين الكتل السياسية حول مبادرة السلم الاجتماعي، اذ بين الخزاعي في مؤتمر صحفي حضره مراسل {الفرات نيوز} الاثنين الماضي "سنعلن الخميس رسميا عن التوافق الذي حصل بين الكتل السياسية فيما يخص مبادرة السلم الاجتماعي" مبينا ان لكتل السياسية التي ابدت رغبتها بالحوار اتخذت من مبادرة السلم الاجتماعي بداية جديدة لبناء العراق وانهاء الخلافات"، مؤكدا ان " البداية الجديدة التي اتفقت عليها الكتل ستبنى على اساس الاخوة والصدق والالتزام بميثاق الشرف ".
وكان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، قد اطلق مبادرة لتوقيع وثيقة شرف والسلم الاجتماعي في البلاد وهي من عدة نقاط مهمة في مقدمتها الحفاظ على وحدة البلاد وحرمة الدم العراقي واعتماد الحوار لحل المشكلات .
وعرض الخزاعي هذه المبادرة على كافة الاطراف وبحثها معهم على ان يتم التوقيع عليها خلال اجتماع يضم كافة القوى والقادة والكتل السياسية .
وتدور كافة المبادرات في رحى طروحات ورؤى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المستوحات من نظرة انسانية ووطنية شاملة لاوضاع البلاد والشعب وشعور متواصل بهموم المواطنين وتطلعاتهم الى حياة حرة كريمة ، حيث كان السيد عمار الحكيم قد بادر في ظل ما تشهده البلاد من ازمات وصلت الى راسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد وهما التنفيذية والتشريعية والخلاف الذي كان بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي حيث شهر حزيران الماضي عقد السيد عمار الحكيم اجتماعا رمزيا جمع خلاله القادة والكتل السياسية ، واثمر عن صلح تاريخي بين المالكي والنجيفي ، ما هدأ الاوضاع العامة في البلاد وطمأن الشعب بعد ان كانت البوصلة تنذر بتصعيد يصعب توقع نتائجه ، وما تبعه من لقاءات وحوارات جميعها في الاتجاه الصحيح الذي يحقق مصلحة الوطن والشعب. انتهى