{بغداد: الفرات نيوز} دعا وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الى نهضة ثقافية وتربوية لترسيخ مفهوم السلام وغرس حب الحياة بين العراقيين ونبذ الارهاب التكفيري, مشيرا الى ان احداث عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ صلبت عود العراقيين ومنحتهم الحصانة من الوقوع في هوة الاقتتال الاهلي.
وقال الحمود في كلمة بالاحتفالية التي اقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للسلام بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة في العراق حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد انه "لايخالجنا شك في اهمية الثقافة ودورها في تكريس مفهوم السلام وتحويله الى قيمة عليا في حياة الناس كون العنف يصدر عن ثقافة وعن عقيدة ظلامية كارهة للحياة ومحتقرة للجمال".
واليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 أيلول من كل عام أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكريس تعزيز مُثل السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.
واضاف ان "العراق الذي عانى على مدى ثلاثة عقود من عنف الحروب والحصار وبطش السلطة الغاشمة ووباء الارهاب تلقى وثيقة انخراطه في معسكر السلام اخيرا بخروجه من طائلة البند السابع الذي رزح تحت وطأته {٢٣} عاما ، وكنا نأمل ان يتحقق ذلك قبل هذا الوقت بعشر سنوات" .
وصوت مجلس الامن الدولي بالاجماع، في تموز الماضي ، على اخراج العراق من طائلة الفصل السابع، وانتهت بذلك الوصاية الدولية على العراق، والتي كانت قد فرضت ابان حقبة النظام الدكتاتوري المباد وخاصة بعد اجتياحه دولة الكويت.
وتابع الحمود ان" ما يواجهه العراق اليوم من اتساع في اعمال الارهاب والعنف واستهداف لمواطنيه ومؤسساته وبناه التحتية لهو مؤشر على حقد قوى الظلام من ارهابيين وداعمين للارهاب ان يروا العراق بلدا ينعم بالسلام والمحبة بين ابناءه والاحترام المتبادل مع جيرانه ".
واوضح الحمود " على الرغم من مساعِ الارهاب لبث روح الفرقة بين العراقيين الا ان تجربة عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ صلبت عود العراقيين ومنحتهم الحصانة من الًوقوع في هوة الاقتتال الاهلي ، وما اجتماع قادة العراق قبل ايام وتوقيعهم على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي الا مؤشر على هذا النضج ومؤشر على الحكمة القائلة ان الخطر اذا داهمنا فلن يستثني فريقا دون فريق ، بل الجميع سيكون في مرمى ذلك الخطر".
يذكر ان العراق يعاني من تدهور الاوضاع الامنية جراء الخروقات الارهابية المتكررة من قبل جماعات القاعدة والتي تتمثل بتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاغتيالات بالكواتم, كان اخرها تفجير سيارة مفخخة في مدينة الصدر امس السبت والذي راح ضحيته {280} شهيدا وجريحا".انتهى م