{بغداد: الفرات نيوز} طالبت الكتلة الوطنية البيضاء، الاجهزة الامنية بابتكار اساليب جديدة في التعامل مع التنظيمات الارهابية والمسلحة تواكب التنوع في اساليب تلك الجماعات .
وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة، كاظم الشمري، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت، ان "المتابع لاساليب عمل الجماعات الارهابية والمسلحة سيجد أن هناك تغييرا واضحا في نوعية وتوقيتات وتكتيكات تلك الهجمات، حيث كانت ترتكز تلك الهجمات قبل شهر رمضان في الساعات الاولى من الصباح لكنها بعد ذلك تحولت الى اختيار اوقات الذروة بين الساعة السادسة والثامنة".
واضاف ان "نوعية الهجمات شهدت تنوعا على طيلة الفترة الماضية، بدأ من استهداف الاطباء والكفاءات العلمية مرورا باستهداف الملاعب الشعبية ثم المقاهي واخرها مجالس العزاء "، مشيرا الى ان " هذا التنوع لا يأتي من فراغ بل هناك استراتيجية تعمل عليها تلك الجماعات وتنفذها في مراحلها واوقاتها بكل دقة ".
ويشهد العراق تصعيدا ارهابيا لحدة الاعمال الاجرامية خلال الفترة الحالية اذا يشهد موجة من العمليات الارهابية من خلال التفجيرات المستمرة، خصوصا بمناطق العاصمة بغداد، اذ اتبع اسلوبا نوعيا لاستهداف سرادق العزاء والمساجد والحسينيات، الامر الذي يسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
وكانت لجنة الامن والدفاع النيابية قد استضافت الخميس الماضي، القادة الامنيين واستمعت الى اجوبتهم فيما يتعلق بالملف الامني وتداعياته ، اذ قال عضو اللجنة قاسم الاعرجي لـ{الفرات نيوز} ان " من حق مجلس النواب ان يستضيف ويستجوب القيادات الامنية وواجب عليها الحضور ، وقد تمت استضافة قائد عمليات بغداد وهيئة الركن في القيادة وكنا نأمل حضور رأس هرم قيادة وزارة الداخلية وبعض القيادات الاخرى فيها لكن لم يتم الامر لارتباطهم بمواعيد اخرى" مضيفا " استمعنا الى شرح مفصل وواف لمجمل مناطق العمليات وتواجد الارهابيين وعملية ثأر الشهداء والمعوقات التي تواجه القوات الامنية ، كذلك حضر نواب من كتل متعددة وطرحوا النقاط التي يعتقدون انها تمس حياة المواطن " مشيرا الى ان " قيادة العمليات وخاصة الفريق عبد الامير الشمري كشف عن خطط جديدة جاهزة للتنفيذ خلال الايام المقبلة ، كذلك تمت مناقشة موضوع نظام السير الفردي والزوجي وتوفير سبل راحة المواطن وتقليل الضغط الذي يتعرض له ".
واوضح الشمري ان " الاجهزة الامنية هي درع حماية الوطن والمواطن ونحن نعرف جيدا مدى الضغوط التي تتعرض لها وانعاكاسات الخلافات السياسية على ادائها، لكن هذا لايعني بالضرورة ان تبقى تلك الاجهزة متمسكة باساليبها التقليدية وان لاتواكب التطور في عمل تلك المجاميع المسلحة لردعها وايقاف نزيف الدم اليومي ".
واكد على " ضرورة تبني الاجهزة الامنية ستراتيجية مرنة تنسجم مع تغييرات الواقع على الارض، كما عليها ان تكون هي السباقة في تنوع الاساليب وابتكار الطرق التي تسبق الارهاب بما يسمح بالرد عليها وضرب الثغرات لديها قبل تنفيذها لاعمالها المسلحة وليس العكس ".
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق. انتهى م