{دولية:الفرات نيوز} أكدت احدى الصحف البريطانية وجود مؤشرات بدأت تطفو على السطح بخصوص وصول أموال التبرعات الخيرية التي تقدر بالملايين، ويفترض أن يتم منحها للاجئين السوريين، إلى الجماعات الإرهابية في سورية.
ونقلت صحيفة التليغراف البريطانية عن رئيس لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا وليام شوكروس قوله اليوم إن" الظروف الحاصلة على أرض الواقع في ظل هذا الصراع القائم تجعل من الصعب أو من المستحيل معرفة الجهة التي تتلقى تلك التبرعات في الأخير".
ولفتت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن" لجنة طوارئ الكوارث، التي تمثل 14 من أكبر المنظمات الخيرية في بريطانيا، تجمع الأموال لمساعدة السوريين، لكنها أوضحت أنها غير قادرة على ضمان عدم وصول أموال التبرعات النقدية إلى أيدي الإرهابيين. وهي مهتمة بإصدار توجيهات إلى هيئات جمع الأموال".
وقال شوكروس " كثير من الأموال التي يتم تجميعها تُوَجَّه إلى سوريا، بعضها يذهب دون شك إلى الجماعات المتطرفة، ومن الصعب للغاية على كل المنظمات تحديد ذلك".
وقالت اللجنة ان" هناك مخاطر متعلقة بأن يُسَاء استخدام الأموال التي تُجمَّع باسم {الخير} أو باسم نشاط خيري معين لدعم النشاطات الإرهابية، بعلم أو بدون علم المنظمة الخيرية".
كما حذرت من أن" الأفراد الذين يدعمون النشاط الإرهابي قد يدَّعون أيضاً عملهم بمنظمة ما ويستغلون اسمها وشرعيتها للوصول لمنطقة أو مجتمع ما".
وقال بيتر كلارك، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب لدى شرطة العاصمة والعضو باللجنة، إن" أموال التبرعات قد تصل للأيدي الآثمة بمجرد دخولها سوريا أو الدول المحيطة".
وأوضح أن" بمقدور الإرهابيين كذلك إنشاء منظمات خيرية زائفة في البلدان المانحة من أجل جذب الأموال للتبرعات"، مضيفاً أنه" هناك إمكانية تامة لإنشاء منظمات خيرية كغطاء، وما يتعين علينا أن نفعله هو أن نسعى لإيقاف ذلك قدر استطاعتنا".
وقال متحدث باسم اللجنة "تدرك المنظمات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية خطر أن يتم توجيه أموالها لمسار آخر بعيداً عن المسار الأصلي، وأن موظفيها وشركائها المحليين يعملون بمناطق تنشط بها الجماعات المسلحة وفي بعض الحالات هؤلاء الأشخاص الذين يدعمون النشاطات الإرهابية. ولهذا لا يعتبر عملهم سهلاً".انتهى م