المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وانطلقت مركبة "داون" عام 2007 لاستكشاف الكويكب "فيستا" وكوكب "سيريس"، وكلاهما يقعان في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وخلال مهمتها التي انتهت في 2018، كشفت المركبة عن أدلة على وجود قنوات سطحية على "فيستا".
وتُعتبر هذه القنوات واحدة من الألغاز الجيولوجية التي حيرت العلماء منذ زمن طويل، وتقدم الدراسة، التي نُشرت في "مجلة علوم الكواكب"، أدلة على أن اصطدام النيازك بسطح الكويكب أدى إلى تدفقات سريعة ومؤقتة للمياه المالحة التي تنحت القنوات وترسب الرواسب.
وتشير الدراسة إلى أن المكونات الرئيسية لتلك التدفقات هي مياه مشبعة بملح الصوديوم (كلوريد الصوديوم)، التي تظل في حالة سائلة لفترة أطول مقارنة بالماء النقي، حتى في ظروف الفراغ الفضائي. وقال الباحث الرئيسي مايكل ج. بوستون من معهد ساوث ويست للأبحاث "الماء النقي يتجمد فورا تحت هذه الظروف، لكن السوائل المالحة تبقى سائلة لمدة تصل إلى ساعة، وهي فترة كافية لتشكيل القنوات التي نراها على فيستا".
ولإعادة خلق الظروف على الكويكب، استخدم العلماء نظاما مختبريا يسمى" منصة اختبار المحاكاة تحت الفراغ للبيئات الجليدية DUSTIE" لمحاكاة تأثيرات الضغط المنخفض والفراغ الفضائي.
أظهرت التجارب أن المياه المالحة تستمر في التدفق تحت طبقة رقيقة من الجليد، تعمل كـ"غطاء" يعزل السائل ويطيل فترة تدفقه، وهي آلية شبيهة بأنابيب الحمم البركانية على الأرض.
ويُشبه هذا الاكتشاف العمليات الجيولوجية المحتملة على كواكب وأقمار أخرى، مثل البراكين الطينية على المريخ أو البراكين الجليدية على قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري.
وقالت الدكتورة جينيفر سكالي، قائدة الدراسة من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا "نتائجنا تضيف إلى فهمنا لكيفية بقاء السوائل لفترات كافية على أسطح عوالم مختلفة، حتى تحت ظروف فضائية قاسية".