{بغداد: الفرات نيوز} استنكر رئيس ائتلاف العراقية الحرة قتيبة الجبوري، الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدرسة ابتدائية في تلعفر وزوار الإمام الكاظم {عليه السلام} في بغداد امس الاحد، متهماً جهات خارجية بتنفيذ إبادة منظمة بحق الشعب العراقي .
وقال الجبوري في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين، ان "مجزرتي تلعفر في الموصل وجسر الأئمة في بغداد اللتين راح ضحيتهما العشرات من الأبرياء غالبيتهم من الإطفال دليل واضح على أن ما يحصل اليوم هو عملية إبادة منظمة للشعب العراقي دون تمييز بين رجل وامرأة أو طفل وشيخ، ما يستدعي إعلان حالة الإستنفار القصوى وتشديد الإجراءات الأمنية عند مداخل المدن وليس في داخلها فقط".
وشهدت قرية القبك التركمانية، التابعة لقضاء تلعفر غربي الموصل، امس الاحد انفجار سيارتين مفخختين احدها استهدفت مدرسة ابتدائية، والاخرى مركزا للشرطة، ما اسفر عن استشهاد واصابة {88} شخصا بينهم اطفال.
فيما شهد جسر الائمة في منطقة الاعظمية شمالي العاصمة بغداد، السبت الماضي تفجيرا انتحاريا بحزام ناسف استهدف زائري الامام الجواد {عليه السلام} الوافدين لاحاء ذكرى استشهاده، ما اسفر عن استشهاد واصابة {119} مدنيا.
واضاف الجبوري ان "الستراتيجية التي تستخدمها اليوم عصابات الموت والدمار تتضمن توسيع رقعة النشاطات الإرهابية لتشمل جميع محافظات العراق، مستهدفة الأماكن التي يحتشد فيها الناس كالأسواق والمقاهي والملاعب، حتى وصل الإجرام بذوي النفوس المريضة الى استهداف المدارس دون رحمة، بالإضافة الى استهداف زوار العتبات المقدسة لجعل الهجمات تبدو وكأنها ذات طابع طائفي في محاولة بائسة لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ".
واوضح ان "معظم هذه الهجمات الوحشية مدفوعة بفكر إجرامي مستورد من دول اخرى، وهذا الفكر المتطرف لايتورع عن سفك دماء الأطفال والنساء من جميع المكونات والانتماءات تنفيذا لأجندات خارجية خطيرة تهدف الى جعل العراق ساحة مفتوحة للإرهاب وتصفية الحسابات " مشيرا الى ان " هناك العديد من الدول مستفيدة مما يتعرض له الشعب العراقي من عملية إبادة منظمة، ما يتطلب منّا أن نكون اكثر وعياً بحقيقة المؤامرة الدولية التي تهدف الى جعل العراق بؤرة للإرهاب ".
وشدد الجبوري على " ضرورة اعتماد الأجهزة الأمنية على الجهود النوعية والاستخبارية وليس الكثرة العددية، مع تشديد الإجراءات الأمنية عند مداخل المدن للحد من تنقل العناصر الإرهابية وتقييد حركتها، ونشر عناصر أمنية بالزي المدني قرب المدارس والجامعات والأسواق ودور العبادة لرصد أية تحركات مشبوهة ".
ويؤشر مراقبون حالة من الضعف الحكومي على كافة المستويات لا سيما على صعيد الامن الذي بات هاجسا بالنسبة للشعب من خلال تعرضه يوميا الى نكبة وفقدانه اعزة وابرياء ضحايا لاعتداءات ارهابية تطال العراقيين بشكل مستمر، ويضعون امام القادة حلولا من بينها تطهير المنظومة الامنية من المندسين والمفسدين وتغيير القيادات الامنية التي لم تقدم شيئا في هذا الاطار وتفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ عمليات استباقية لدحر الارهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وتشخيص وفضح من يدعمه ويوفر له الغطاء لتنفيذ مخططاته واجنداته .
وكان النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المشكور قد اوضح ان " الارهاب بات هو صاحب المبادرة والحكومة في موقف الدفاع ، لذا نحتاج الى ان تكون الحكومة هي السباقة في القضاء على بؤر الارهاب ، من خلال الحالة الاستخباراتية والعيون المخلصة واستقدام القيادات الامنية الوطنية والكفوء " مشيرا الى ان " استقرار الحالة السياسية وعدم استفزاز الاخرين امر يلقي بضلاله على تطور الحالة الامنية الايجابية، وبخلاف ذلك لو استمرت الخلافات وبقيت التصريحات المتشنجة من السياسيين فان ذلك سيتسبب بتردي الحالة الامنية ". انتهى