• Sunday 22 September 2024
  • 2024/09/22 01:41:41
{بغداد: الفرات نيوز} أبدى العلامة السيّد علي فضل الله ، خشيته من أن تكون التّفجيرات الأخيرة في العراق بمثابة المخطّط المنهجيّ السّاعي لتدمير العراق واهتزازه من الداخل كبديل للاحتلال، متخوّفاً من سعي الكثيرين لملء فراغ الاحتلال بالفتن المذهبيّة التي تدمّر العراق وبنيان الأمّة.. ودعا في بيان صحفي كلّ العلماء والمرجعيّات الدينيّة إلى إدانة التّفجيرات الأخيرة في النّاصريّة ومدينة الصّدر والكاظميّة، مؤكّداً أنّها أعمال وحشيّة لا يقبلها الإسلام ولا يقرّها أيّ قانون. واضاف إنَّ "هذه التّفجيرات تؤكّد أنّ ثمة من يريد أن يكون التّدمير المنهجيّ للعراق هو البديل عن الاحتلال الأمريكي، ليُصار إلى ملء ما يسمّونه فراغاً أمنيّاً بتفجيرات أمنيّة تجعل العراق ساحةً تعيش الاهتزاز الأمنيّ المتواصل، إلى جانب الاهتزاز السياسيّ الّذي يعمل الكثيرون لكي يتحوّل إلى اهتزاز مذهبيّ، يفتح العراق، ومن خلاله المنطقة، على فتنةٍ مذهبيّة تخدم الكيان الصّهيونيّ، وتعقّد علاقات المكوّنات الطائفيّة والعرقيّة بعضها ببعض، وتفسح في المجال لما يتطلّع له العدوّ من قيام كيانه اليهوديّ الخالص، إلى جانب الكيانات الأخرى الّتي لن يكون لها دور سوى خدمة أهدافه وتدمير البنيان الكبير للأمّة العربيّة والإسلاميّة". واضاف "إنّنا نلحظ سعياً استكباريّاً متواصلاً في الآونة الأخيرة لإحراق المنطقة، وخصوصاً العراق، بعدما تحوّل إلى جحيمٍ للاحتلال لمعاقبة أهله على مقاومتهم ورفضهم لهذا الاحتلال، كما نلحظ تصاعداً في التّفجيرات الدمويّة يتزامن مع كلّ حديث عن خروج الأمريكيّين وحلفائهم من هذا الموقع أو ذاك، وكأنّ المطلوب هو استبدال الاحتلال بالجرائم الدمويّة والفتن المذهبيّة، وبذلك تعمل كلّ الجهات التي تقوم بهذه التفجيرات الوحشيّة على خدمة أعداء الأمّة، سواء انطلقت في أعمالها هذه من أحقاد مذهبيّة وحساسيّات وحسابات سياسية أو غير ذلك". وتابع "إنّنا في الوقت الّذي ندين هذه الأعمال الوحشيّة، ولا سّيما تلك الّتي استهدفت زوّار الإمام الحسين(ع) في الناصريّة، كما استهدفت الأبرياء في الكاظميّة ومدينة الصّدر، ندعو علماء المسلمين والمرجعيّات الدينية، وكلّ الحريصين على وحدة المسلمين ووحدة الأمّة، إلى إدانة هذه التفجيرات التي تمثّل اعتداءً مباشراً على النّفس الّتي حرّم الله قتلها إلا بالحقّ، واعتداءً على أمن العراق، وربّما على أمن المنطقة، وهي في نهاية المطاف أعمال وحشيّة لا يقرّها أيّ منطق شرعيّ أو قانون وما إلى ذلك".انتهى

اخبار ذات الصلة