{بغداد: الفرات نيوز}انتقد النائب المستقل حسن العلوي الإصرار على استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات المعطلة وعدها بانها تدخل في باب القتل العمد ، مبينا ان هدية العيد التي قدمتها الحكومة للشعب هي 200 شهيد وألفي مصاب .
وقال في بيان له اليوم أنه " مع استمرار حصاد الموت اليومي واتساع مساحاته وصولا الى أرض ثورة العشرين في الرميثة والى ملاعب الأطفال في العيد وبتكرار المكان ليسجل ظاهرة اصبح سكوت السياسيين والإعلاميين وعامة الناس عنها يدخل في تاريخ المهانة والإذلال ، وفي هذه اللحظات والموت يحصد الناس ، يتكرر مشهد العسكري الذي يحمل جهاز السونار الذي اصبحت مهمته {أي مهمة الجهاز} تسهيل مرور السيارات المفخخة وإعطائها الإذن بالتجول والوصول الى الرميثة والى المشتل في بغداد كل يوم والى الدورة والشعلة وسامراء وأطرف ومركز الموصل ".
وأضاف العلوي ان" إصرار هؤلاء المختلسين الذين عقدوا صفقة الأجهزة القاتلة على استخدامها إنما يدخل في باب القتل المتعمد للناس وتدخل تهمته الجنائية في مادة القتل العمد ، لاسيما بعد ان صدر تقرير الدولة المصنعة لهذا الجهاز {بريطانيا} وتبرءة ذمتها من هذا الجهاز الذي يتسبب يوميا في قتل هذه الأعداد من العراقيين بإدانة التاجر وسجنه وتغريمه ، فيما يصر المسؤولون في بغداد على مواصلة حمل هذا الجهاز بطريقة توحي بشكل مباشر انها تريد ان تبرئ نفسها من مسؤولية صفقة الأجهزة القاتلة في الوقت الذي تزداد فيه أعداد قتلى الجهاز ".
وذكر انه من جانب آخر تبدو الحكومة وكأنها ترضي نزعة شريرة في داخلها عندما تتسبب في تعطيل حركة المرور وانتظار الناس في سياراتهم ساعات لإيهامهم أن هذا الجهاز القاتل يفعل فعله ، والناس تعرف طبيعة هذا الجهاز وعليهم إعلان احتجاجاتهم وعدم السكوت على هذا المشهد المهين والمذل والذي ينتهي بتمرير السيارات المفخخة لتأخذ طريقها الى أهدافها بهذه السهولة صباحا أو مساءا والى أي مكان يُستهدف ".
واشار الى إن هدية الحكومة في هذا العيد كانت 200 شهيدا وألفا مصاب ، فيما تتقبل عوائل بلد نفطي تفترش الأرض هدايا يجود بها عليها بعض المحسنين ، ولم تدخل هذه الحكومة ورجالها الى الآن حتى دائرة الإحسان وتوزيع الخيرات على الفقراء ، ولم يصدر من هذه السلطة رد فعل روتيني على البيان الذي أصدرته هيئات دولية والذي يشير الى انه في بلد النفط الذي ترتفع ميزانيته الى 120 مليار دولار تجد فيه 6 ملايين إنسان يعيشون تحت خط الفقر أي انهم لايحصلون على قوت يومهم ولا على كساء مناسب ولا سكن يؤويهم لأنه ليس لهم دخل.
يذكر ان العراق شهد خلال الايام الماضية تفجيرات عديدة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.انتهى