• Tuesday 25 February 2025
  • 2025/02/25 03:24:22
{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم انه" على الجميع ان يدرك انه لن يستطيع احد بناء واحة قائمة وسط الخرائب"، مبينا" اننا لم نفوت الفرصة بعد بالنهوض بالبلاد فنحن شركاء في هذا الوطن"، مشيرا الى" اننا ان لم نتفق على المصالح المشتركة في البلاد ستبقى مظاهر التناحر شاخصة وباقية".
واضاف السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال مؤتمر الغدير العلمي السنوي الثالث في ذي قار تلاها نيابة عنه الشيخ عبد المهدي الشمري نائب الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب في المحافظة وحضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء انه" يتجدد لقاؤنا بكم في هذه الأيام المباركة بمناسبة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك، وان التوقف عند هذه المناسبة العظيمة يستدعي منا أمران في غاية من الأهمية الأول إظهار الفرحة والسرور وتجديد البيعة والولاء لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب {عليه السلام} وهو ولاء اراده الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه انما وليكم الله وروسله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}".

وتابع بالقول "والثانية التأمل في هذه الحادثة العظيمة في تأريخ الإسلام والمسلمين وكيف انتهت الأمور فيما بعد وكيف تعامل أمير المؤمنين {عليه السلام} مع هذه القضية المصيرية"، لافتا الى "اننا سنشير الى نقطة واحدة جديرة بالاهتمام كونها تعطي درسا مهما من السلوك السياسي نستلهمه من سيرة امير المؤمنين عليه السلام وعلينا ان نستوحي من دروسه منهجا في حياتنا العملية اليوم وفي كل يوم، فقد تمر ظروفا تدعونا الى السكوت عن قضية ما ولكن سكوتنا يجب ان لا ينسينا حقنا ولا يسبب انصرافنا عنه لاننا في ذلك سنشوش على الحق ونخاطر بتضييعه".

ودعا السيد عمار الحكيم الى" الانطلاق في كل المواقف من تقدير المصالح العليا التي ترتبط بها حياة الامة وليس اي شيء أخر فذلك هو الموقف السليم الذي نتعلمه من مدرسة امير المؤمنين {عليه السلام}"، مبينا ان" امير المؤمنين كان قادرا على تشخيص المصلحة العليا اما نحن في عصر الغيبة لسنا قادرين على تشخيص المصالح العليا بدقة وبتجرد عن الدوافع الذاتية ولذا فاننا نسعى جاهدين الى مشاركة ذوي العقول المتبصرة التي تتسم بالحكمة والتصرف والموضوعية في اتخاذ المواقف لنصل الى الهدف المنشود من حركتنا وجهودنا التي نبذلها جميعا في حياتنا السياسية والاجتماعية".

واستطرد بالقول " اننا اليوم نعيش في ظروف أصبحت على نسبة كبيرة من التعقيد بسبب تداخل الكثير من العوامل الداخلية والخارجية وضاعت بسبب ذلك الكثير من الفرص التي توفرت خلال العقد الماضي لكي ينهض العراق من الأثقال التي كبلته طيلة عقود كثيرة هذه الظروف تستدعي من الجميع التأمل في النتائج المستقبلية ان استمرت الأوضاع في بلادنا كما هي عليه او تركناها الى التسلسل المنطقي من التدهور والاختلاف".

وشدد السيد عمار الحكيم على "اهمية ان يدرك الجميع انه لن يستطيع بناء واحة قائمة وسط الخرائب وحين يعم الوباء فلا يطمع احد بالسلامة مادام هو جزء من بيئة الوباء اننا لم نفوت الفرصة بعد بالنهوض بالبلاد فنحن شركاء في هذا الوطن وما لم نتفق على المصالح المشتركة في البلاد ستبقى مظاهر التناحر شاخصة وباقية ونعتقد ان لا احد بإمكانه اليوم ان يحدد لوحده المصالح العليا للبلاد وهذه حقيقة يجب ان لا نتجاوزها".

واكد على" أهمية محاربة الظلم بكل صوره وإشكاله فالفساد الإداري والمالي هو نوع من أنواع الظلم وعدم الاعتراف بحقوق الآخرين هو ظلم بشع وعدم تقديم الخدمة للمواطن هو ظلم والرشوة ظلم وعرقلة عمل التنمية ظلم وعرقلة مصالح الناس ظلم وقد يسكت المظلوم يوما لمصلحة او لتقدير مصلحة لكنه لن يسكت على طول الخط ".

وأشار السيد عمار الحكيم ان" الاعتراف بالحقوق ليس كلاما يقال ولا هو وعد يعطى بل عقيدة وسلوك ينطلق من فكر وثقافة لضمير حي، وان ما نحتاجه اليوم هو ان يعترف الجميع بحق الجميع من اجل ان ينال الجميع حقوقهم وان يدرك الجميع ان إنكار حق او استلابه لن يؤدي الى المزيد من الاضطراب والفوضى والصراع الذي لا ينتهي وان الحق الذي منحه الدستور للسلطات الثلاث يجب ان يبقى لها دون المساس به فحين تمس حقوق السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فلم تحصد البلاد سوى الفوضى في التشريع والتنفيذ والقضاء".

وفي ختام كلمته اشار السيد عمار الحكيم الى الانتخابات البرلمانية المقبلة قائلا" اننا اليوم نقف على أعتاب انتخابات تشريعية قادمة ولابد من إجرائها في وقتها المحدد فذلك من ضمانات الأخذ بالبلاد نحو الاستقرار وترسيخ مبدأ الاختيار والانتخاب الحر لإرادة الشعب"، مبينا "اننا نطمح ونعمل من اجل هذا الطموح وهو النهوض بالعراق وتحقيق الرفاه لشعبنا وترسيخ مبادئ العدالة ومفاهيمها وطموحنا كبير في ان نتمكن مع جميع الشركاء بتحقيق أمال شعبنا".انتهى م

اخبار ذات الصلة