المرجعية الدينية تدعو الدولة الى تبني سياسة التكريم وتنتقد اداء بعض السياسيين

وقال ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الصحن الحسيني المطهر حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم " نطمح بان تتبنى مؤسسات الدولة سياسة التكريم كونها تؤثر تاثيرا ايجابيا على البلد سيما وان كل بلد فيه الكثير من الطاقات والكوادر وكل بلد يعتز بها ".
واضاف انه " من الممكن ان نعمل على التكريم الوظيفي ونشعر المواطن الذي ينتمي الى وظيفة معينة بحالة من الرعاية ليس فقط بكتاب شكر او الاحتفاء به حينما يحال الى التقاعد ، ولكن عبر الاهتمام بمن يخدم البلد وعلى مستويات متعددة اذا كان موظفا مبدعا ونزيها في عمله وقد خفف عن الدولة وجنبها خسائر مادية عن طريق خدمته او غيرها ".
وتابع السيد الصافي ان " الدولة تمتد بالمساحة الجغرافية للبلد عندما تتحرك وفق اسس علمية ومعطيات حقيقة على الارض ونحتاج ان نكرم تكريم علمي فكم من الاناس الذين كانت لهم بصمة في البلد ، فلابد ان نشعر هؤلاء بانتمائهم حتى لوكانوا في خارج العراق ونقول لهم هذا استحقاقكم لانكم بذلتم اشياء مهمة ".
وتسائل " كم نزيه عندنا في البلد ؟ فمن غير المنطقي ان يتم تسليط الضوء على المفسدين فقط ، فلابد ان نضع منهجية واضحة في كل مؤسسات الدولة للتكريم ووفق معطيات محددة " .
وضرب السيد الصافي مثلاً بما قامت به المانيا من تكريم لاحد العراقيين من ابناء محافظة السماوة الذي كان يعمل حارسا لدى احدى البعثات الالمانية واقامت له تمثالا في احدى متاحفها وذلك لامانته .
ودعا ممثل المرجعية الى " ابراز الاشخاص الذين يتمتعون بالغيرة والوطنية عبر تبني الدولة سياسة التكريم لمن يستحقها ".
وفي محور اخر من خطبته اكد السيد الصافي ان " السياسي الناجح هو من يجعل الناس يحبوا بلدهم "، مخاطبا السياسي بالقول " هل انت فعلا جعلت الناس تحب بلدها وتطوره ، وهل استطعت ان تجعل الناس يحبون بلادهم وترفض وتنزع فتيل الكراهية والبغضاء والعنف وهم يعيشون في رقعة جغرافية محددة ".
وبين ان" بعض المشاكل في البلد لم تكن موجودة وجاءتنا من الاداء المشحون بالبغضاء والعنف والكراهية لبعض السياسيين "، لافتا الى ان " مقياس السياسي الناجح هو ان يجعل الناس تحب بلدها ".
كذلك رحب ممثل المرجعية الدينية في مستهل خطبته بوفد الازهر الشريف من مصر الذي يزور البلد ، متمنيا له دوام التوفيق.انتهى