{بغداد:الفرات نيوز} اعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، عن مشروع جديد لتحويل المجمع الطبي في باب المعظم الى صرح علمي طبي متطور على وفق المعايير المعتمدة دوليا يضم مستشفيات ومراكز بحثية وطبية وكليات طبية تخصصية من خلال احالته الى احدى الشركات العالمية.
وقال الاديب في كلمة له خلال حضوره ورشة العمل الوطنية لبناء القدرات في اخلاقيات البحوث الصحية والطبية التي اقامتها دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي بالتعاون مع المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد ووزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بحسب بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن" العالم شهد في الاونة الاخيرة تركيزا على اعتماد المعلومات في عملية صنع القرار لاسيما في مجال الخدمات الطبية لما في ذلك من اثر في تحسين مستوى الصحة في المجتمع، اذ يحتل مفهوم نقل المعرفة جانبا مهما في عملية تطور المؤسسات الصحية وهي العملية التي يتم بواسطتها نقل نتائج البحوث الطبية"، مشيرا الى ان" السياسات والقرارات الصحية المبنية على الادلة اصبحت الركيزة الاساسية لتلبية احتياجات النظام الصحي، كما ان البحوث الطبية تؤدي دورا كمصادر للمعلومات والادلة، وانها محور مهم في النهوض بمستوى الرعاية الصحية من خلال التعرف على تأثيرات العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الصحة".
واضاف أن" التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة على المستوى الاقليمي حتمت على لجنة التخصصات الطبية في هيئة البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العمل على اعداد استراتيجية لنظام البحوث الطبية مستندة الى رؤية واهداف قابلة للتحقيق حيث توفر المعلومات لراسمي السياسات الصحية واصحاب القرار"، مبينا ان" السياسة العلمية التي تنتهجها لجنة التخصصات الطبية تهدف الى بناء مراكز بحثية نموذجية من الطراز الاول مجهزة بمختلف المستلزمات الطبية والمختبرية اللازمة لعمل الملاكات المتدربة تقودها كوادر مؤهلة وذلك من خلال تطبيق برنامج لبناء القدرات يتمثل باستقطاب الكفاءات العلمية والاحتفاظ بها عن طريق توفير بيئة عمل رفيعة المستوى تعتمد مبدأ الشراكة بين الباحثين والمؤسسات البحثية في داخل وخارج العراق من جهة وبينها وبين المجتمع من جهة اخرى".
واوضح الاديب ان" تأسيس برنامج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان التابع لوزارة التعليم عام 2009، واستحداث المركز الوطني لبحوث السرطان في جامعة بغداد عام 2012 يأتي تطبيقا عمليا لهذا النهج العلمي الذي يعتمد على اسس الشراكة العلمية في بناء القدرات حيث قامت الادارة التنفيذية للبرنامج باستحداث قاعدة بيانات تتضمن نظام خزن المعلومات المتعلقة بالمريضات المصابات بالسرطان من خلال التعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية التي كانت اساسا فيما بعد لتأسيس مشروع اقليمي لدراسات وبحوث السرطان في منطقة الشرق الاوسط يترأسه المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في العراق والذي يضم في عضويته حاليا العراق ولبنان والاردن ومصر"، مبينا ان" دولا اقليمية تسعى للانضمام لهذا المشروع منها عمان والكويت والسعودية".
وتابع أن" برنامج بناء القدرات البشرية المتمثل باستقطاب الكفاءة والعمل على ايجاد بيئة تشجع العمل المشترك مع الباحثين الاخرين في مجال البحوث الصحية التي تعد احدى العوامل التي تساهم في الاستبقاء الناجح للباحثين وتشكيل فريق للبحوث من تخصصات مختلفة"، مشيرا الى أنه" يجب التأكد من توفير البيئة المناسبة والمعدات الكافية للباحثين للقيام بعملهم وتشجيع التعامل فيما بينهم حتى تنعكس نتائج البحوث ايجابيا على المجتمع وتحقيق الاهداف المشتركة وتطوير الخدمات الصحية".
واردف الأديب بالقول ان" التفكير الاستراتيجي الجديد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما بعد عام 2003 هو السعي والتخطيط لاعادة البنى التحتية للبحوث العلمية والتخصصات الطبية وبمبلغ مليار دولار حيث منحت الاولوية للتخصصات الطبية بمبلغ تجاوز الـ 120 مليار دينار تتضمن انشاء مستشفيات جامعية تابعة للوزارة وهي الاولى من نوعها في العراق والتي ستكون بمثابة نموذج للمشاريع التعليمية التي تهدف للرقي بالقطاع الصحي في محافظات بغداد والموصل وكربلاء بسعة 600 سرير مجهزة بأحدث الاجهزة ضمن خطة خماسية للنهوض بالواقع العلمي على وفق معايير الجودة والمعايير الدولية لمستوى جامعات العالم".
واكد ان" الوزارة ارتأت ضمن استراتيجيتها بناء مجمعات عديدة ضمن مجمع طبي واحد لتحقيق التفاعل والعمل كفريق واحد بما يحقق النقلة النوعية في البحوث التخصصية"، مشيرا الى ان" الوزارة باشرت بتأسيس جامعة جابر بن حيان في محافظة النجف بمساحة تبلغ 200 دونم تضم كليات الطب العام وطب الاسنان والصيدلة والتمريض ومستشفى جامعيا بسعة 600 سرير، فضلا عن جامعة ابن سينا الطبية في محافظة بغداد بمساحة 186 دونما تضم كليات للطب العام وطب الاسنان والصيدلة والتمريض ومستشفى جامعيا بسعة 600 سرير ومراكز بحثية و20 دار نقاهة و200 وحدة سكنية لاسكان التدريسيين".انتهى