{دولية:الفرات نيوز} اتهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المخابرات السعودية بالوقوف وراء التفجير الذي وقع أمام السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الماضي.
وقال السيد نصر الله في مقابلة على شاشة تلفزيون"OTV" مساء امس الثلاثاء "نصدق تبني كتائب عبدالله عزام لتفجير السفارة الايرانية وقناعتي هي أنها تحت إدارة المخابرات السعودية".
وتابع ان " المخابرات السعودية تقوم بتشغيل بعض فروع القاعدة وأنا أعتقد ان عددا كبيرا من التفجيرات في العراق تحصل تحت إدارة المخابرات السعودية".
وكانت جماعة مرتبطة بالقاعدة تطلق على نفسها اسم كتائب عبد الله عزام أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الذي استشهد فيه{ 23 } شخصا.
قال السيد نصر الله "لا اعتقد ان ما يجري في لبنان بسبب تدخل حزب الله في سورية بل بسبب مشروع كبير في المنطقة"، مشيرا الى انه "قبل تدخل حزب الله في سورية كان تحصل جولات من القتال في طرابلس" .
وبين انه "لو لم نتدخل في سورية لكان هناك{ 30 او 300 } سيارة مفخخة بدل{ 3 } سيارات".
ولفت الى ان "حزب الله" منذ البداية تريث لما يجري في سورية لتنجلي "الصورة وما يجري هناك.. عندما بدأت الاحداث بسورية كنا نحاول توظيف صداقاتنا لتجنيب سورية وكل القوى في المنطقة الذهاب في المسار الذي حصل"، موضحا أنه "تواصل "في الوقت نفسه مع القيادة السورية ولقينا تجاوبا كبيرا من الرئيس الاسد فيما يتعلق بالاصلاحات".
واستطرد بالقول "مع ذلك في بداية الإحداث بسورية أصدرنا موقفا بالدعوة للحل السياسي وتجنب الخيار العسكري لكن منذ البداية كان هناك قرار عند دول كبرى وأخرى في المنطقة باسقاط النظام في سورية عسكريا".
وأشار إلى انه "في البلدات التي يسكنها لبنانيون في منطقة القصير عندما كان هناك وجود للجيش السوري لم نتدخل لكن عندما اضطر الجيش للانكفاء اهل المنطقة لجأوا الينا وكان هناك{ 30 } إلف لبناني إمام خيارين إما ترك قراهم وإما إن يأخذوا قرارا بالدفاع عن قراهم واخذوا القرار الثاني"
وأضاف أن "الدولة اللبنانية قصرت بحق اللبنانيين في قرى ريف القصير فأخذ سكانها قرار الدفاع عن أنفسهم".
واكد السيد نصر الله أن "الدولة اللبنانية تركت الحدود مفتوحة واغلب السلاح الذي دخل الى المسلحين في القصير كان يدخل من البقاع والشمال"، مضيفا "ارسلنا في البداية{ 40 الى 50 } فردا فقط الى منطقة السيدة زينب لمساعدة من كان هناك للدفاع عن المقام".
وشدد ان "دخول سورية كان منطقيا ولم يأت بقرار ايراني بل ذاتي".
وتساءل السيد نصر الله " اذا سقطت سورية بيد الجماعات المسلحة ما هو مستقبل لبنان؟"، مؤكدا على أن "السيارات التي انفجرت بلبنان جاءت من يبرود والنبك عبر عرسال ولو سيطر المسلحون على المناطق الحدودية مع لبنان لكنا عرضة لعشرات السيارات المفخخة".
وأكد السيد نصر الله انه "سيأتي يوم نُشكر فيه على تدخلنا بسورية"، مؤكدا على ان "سعد الحريري وعقاب صقر متورطان في ارسال مقاتلين وسلاح الى سورية".
وبالنسبة لحجم التدخل المباشر لحزب الله في سورية، لفت نصر الله الى ان "هناك الكثير من المبالغات في لبنان حول حجم التدخل العسكري لحزب الله في سورية"، مؤكدا ان "محافظات درعا والسويداء والقنيطرة ودير الزور وشمال حلب وشمال ادلب ليس فيها اي مقاتل من حزب الله.. تواجدنا بسورية ينحصر في دمشق وحمص والمناطق المجاورة للبنان".
واكد ان "إسقاط النظام عسكريا انتهى والعالم يريد الذهاب إلى حل سياسي ولا يزال هناك عقدة السعودية فهي ما زالت مصرة على القتال حتى آخر قطرة دم ولا تتحمل اي حل سياسي".
ورأى انه "حتى يحين موعد جنيف -2 هناك دفع انتحاري سيكون مصيره الفشل كما فشل في غوطة دمشق".
وأضاف إن" شعوب المنطقة هم الرابح الأول من الاتفاق النووي بين إيران والسداسية"، معتبرا أن" الاتفاق "دفع خيار الحرب إلى أمد بعيد.. أقصد الحرب الغربية أو الأميركية وحتى الإسرائيلية على إيران".
وأشار السيد نصر الله إلى أن "هناك جهات إقليمية ودولية كانت تدفع خلال السنوات الماضية باتجاه خيار الحرب".
وكشف ان "ايران منذ سنوات تسعى لفتح الأبواب مع السعودية وللتحاور ولكن كل المحاولات لفتح الأبواب فشلت.. السعودية هي التي تقفل كل الأبواب".
ورأى ان "مشكلة السعودية هي أنها تعاطت منذ البداية مع إيران على أنها عدو والسعودية لا تمتلك جرأة الذهاب إلى حرب لكنها تخوض بالمال حروبا بالواسطة.انتهى م