{بغداد: الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، ان الازمات والحروب والمشاكسات السياسية انعكست سلبا على الواقع الصحي، مؤكدا على اهمية تقديم الخدمات التي يتطلبها المواطن في مجال الصحة والبيئة والسكن.
وقال المالكي، في كلمته التي القاها في المؤتمر العلمي للكافاءات الطبية، والذي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} " لاشك اننا انتكسنا في واقعنا العلمي وهذا طبيعي في ظل الازمات والحروب وتوظيف الامكانات من اجل الحرب هنا وهناك، فكم من الاطباء استشهدوا بجبهات القتال وهاجروا نتيجة لسياسات المغامرة فاحتضنت الدول الكفاءات العراقية في الوقت الذي رفض بلدهم ان يحتضنهم وهذه محطة سيئة في التاريخ ".
واضاف " اننا لانريد الوقوف والبكاء على الاثار وتسجيل الادانات، وانما نريد الانطلاق نحو الافضل، فبعد تلك المحطة عادت مثقلة بالاحداث التي تلت سقوط النظام وانه لامر طبيعي عندما تتواجد جيوش اجنبية على الارض والى جنبها مخربين، فكم من طبيب واستاذ جامعي قد قتل من اجل اخلاء العراق من العلماء ".
واشار المالكي الى ان "خطواتنا كانت جيدة في المجال الصحي رغم التحديات والمشاكسات السياسية فحينما يتشاكس الشركاء وتكون المنافسة على تعطيل المشروع ليقال ان هذا الوزير او ذاك قد فشل والتنافس في الإساءة، وحتى في مجال الصحة عثرنا على بعض من كلف طرف معين لتعطيل انجاز المستشفيات، لذا فان المشاكسات ليست اقل خطر من استهداف الاخرين ".
واوضح ان " علينا ان نلحق العالم بما وصلوا اليه من تطور فاقمنا دورات للتواصل مع العالم، وارسال البعثات لاكمال الدراسة في الخارج و بأكفأ الجامعات، اذ بلغ عدد البعثات ثلاثة الاف طالب عاد قسم منهم والاخر سيعود ليعطي دفع جديد للنظام الصحي والعلمي ".
واستدرك " كما ان حقوق الانسان تتضمن تقديم الخدمات والتربية والتعليم في كل مجالاته، والصحة لانها تتعلق بحماية ارواح الناس، والتي تواجه الاوبئة والتهديد الذي قد يتعرض له البلد، فالصحة من اهم الخدمات التي لابد ان تتوفر للمواطن، بالاضافة الى توفير البيئة النظيفة التي تتوفر بظام الصرف الصحي والتي تعد من الخدمات الضرورية بالاضافة الى حماية كرامة المواطن وحقوق الانسان، وتوفير السكن له فالذي لايملك سكن يشعر بالغربة في الوطن، وهذه تشكيلة من الخدمات يتداخل بعضها ببعض في الجانبين المادي والمعنوي ".
واكد ان " بناء الدولة لايكون دون التحدث عن الجانب الصحي وتغطية الاحتياجات التي تتطلبها المستشفيات، كما ان الدولة مهما اوتيت من قوة لاتستطيع توفير الخدمات مالم يكن بجانبها القطاع الخاص الذي نهتم به ونعطيه تسهيلات، ونأمل ان يشارك في القطاع الصحي ويبني مستشفيات خاصة ولكن يجب ان يكون نمو القطاع العام الى جانب الخاص وذلك كي لايقع المواطن تحت رحمة القطاع الخاص ".
وتابع المالكي " اني متفائل بما انجز وبما يتم انجازه في القطاع الصحي وقد خصصنا الاموال اللازمة لايجاد وسائل الراحة في المستشفيات " مؤكدا " ضرورة رفع الكفاءة وتوسعة المؤسسات الصحية والمختبرات والحصول على الاجهزة الطبية ". انتهى م