{بغداد : الفرات نيوز} اكد مدير دائرة تعويضات ضحايا الارهاب والعمليات والاخطاء العسكرية المستشار القانوني احمد سوادي ان التاخير في انجاز المعاملات ناجم عن تاخر تشريع القانون ما ادى الى تراكمها .
وقال سوادي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} على هامش الزيارة التي قام بها اعضاء في مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن الى اسر ضحايا الاعتداء الارهابي الذي طال في الحادي عشر من شهر ايلول الماضي حسينية عباس التميمي في منطقة الكسرة ببغداد واسفر عن سقوط سبعة عشر شهيدا وثلاثة واربعين جريحا للوقوف على همومهم والاطلاع على معاناتهم خلال عملية ترويج معاملات التعويض ، " بالنسبة لمعاملات تعويض ضحايا الارهاب والعمليات والاخطاء العسكرية كانت سابقا مشوبة بحلقات روتينية ، قسم منها يتعلق بالقانون نفسه والقسم الاخر بهيكلية اللجان التعويضية المشكلة بموجب القانون " .
وتابع " الان تم تجاوز كافة الحلقات الروتينية التي كانت تعرقل انجاز المعاملات ، وزيادة عدد اللجان التعويضية العاملة في العاصمة بغداد ، حيث بات عددها اربع ، الاولى تنظر في ملفات اسر الشهداء التي لم تتسلم مبلغ التعويض ، ولجنة تعويضية ثانية يطلق عليها الفرعية الرابعة تنظر في ملفات اسر الشهداء التي تسلمت فيما مضى تعويضا ماليا على وفق الامر رقم 10 لسنة 2004 ، والذين تسلموا مبلغ مليونين ونصف المليون دينار ، كما وتم تشكيل لجنتين تعويضيتين هما الثانية والثالثة ومهمتهما النظر في ملفات الاضرار المادية ، الفرعية الاولى تنظر الملفات في جانب الرصافة ، والفرعية الثالثة تنظر ملفات جانب الكرخ من العاصمة " .
واوضح ان " ملف الشهداء والمصابين شارف على الانتهاء وقد تم انجاز كافة الملفات المتراكمة ، مشيرا الى ان التاخير في انجاز المعاملات هو ناجم عن تاخر تشريع القانون ما ادى الى تراكمها ، حيث ان القانون شرع فعلا عام 2009 وتعليمات تنفيذه نشرت بالجريدة الرسمية في شهر حزيران عام 2011 ، وبعدما تم وضع الية العمل موضع التنفيذ ، فان العمل الفعلي بدا مع بداية شهر كانون الثاني عام 2012 " .
وكانت حسينية ال تميم في منطقة الكسرة ببغداد قد استهدفت في الحادي عشر من شهر ايلول الماضي باعتداء ارهابي بتفجير سيارة مفخخة وانتحاري بحزام ناسف اسفرا عن سقوط سبعة عشر شهيدا وثلاثة اوربعين جريحا ، فيما تمكن الاهالي من الامساك وقتها بانتحاري اخر كان يحاول تفجير نفسه ايضا في ذات المكان .
يشار الى ان اعضاء في مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن زاروا اليوم الاربعاء اسر ضحايا الاعتداء الارهابي الذي طال في الحادي عشر من شهر ايلول الماضي حسينية عباس التميمي في منطقة الكسرة ببغداد واطلعوا على معانات هذه الاسر لدى ترويجها معاملات التعويض .
عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن هدى جليل كانت قد قالت ان " نزولنا الميداني وزيارتنا اسر ضحايا الارهاب هي واجب علينا نؤكد ونعمل على ضرورة الالتزام به " .
وتابعت جليل " راينا من واجبنا الشرعي النزول الميداني الى مكان التفجير الارهابي الذي طال حسينية عباس التميمي في منطقة الكسرة ببغداد ، وقد تم الامر بمعية مدير لجنة التعويضات ، بهدف تخفيف الاجراءات الروتينية التي تعانيها هذه الاسر التي فقدت اعزة عليها " .
واوضحت ان " كتلة المواطن هي دائما مع المواطن للتخفيف عنه ، مشيرة الى ان مبادرة اليوم جاءت للتخفيف عن اسر ضحايا الارهاب والابتعاد عن الاجراءات الروتينية القاتلة " .
اما عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن فاطمة الحسني فقد قالت من جانبها ان " معاناة اسر الشهداء كثيرة وكبيرة ، اولها فقد الاحبة والاعزة ، وثانيها معاملة التعويضات وكيفية المراجعة ، حيث ان هناك امورا يجهلها هؤلاء من قبيل تجهيز المستمسكات الرسمية والاوراق الاصولية والملفات التحقيقية ، هذا بالنسبة للشهداء ، اما فيما يتعلق بالجرحى فالقرارات الطبية ومراجعة اللجنة المختصة " .
واوضحت الحسني ان " ما حصل من تفجير ارهابي في حسينية ال تميم بمنطقة الكسرة كان فاجعة واسفر عن سقوط العشرات من الشهداء الجرحى ، ونحن كاعضاء في مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن ارتاينا ان يكون هناك اتصال مباشر مع الجهة التنفيذية وهي لجنة التعويضات وقد حضر معنا مدير اللجنة احمد سوادي حضر بشكل مباشر ، ليكون هناك عمل ميداني وتسلم معاملات المشمولين وفتح الملفات بشكل مباشر داخل اللجنة لرصد الاموال لتلك التعويضات من قبل وزارة المالية " .
وتابعت " ومن ثم اكمال الاوراق التحقيقية المتعلقة باسر الشهداء لتسهيل معاملاتهم وتجاوز الروتين القاتل والبيروقراطية داخل مؤسسات ودوائر الدولة وتخفيف معانات هؤلاء المضحين " .
وختمت عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المواطن فاطمة الحسني قائلة " نحن في كتلة المواطن داخل مجلس محافظة بغداد نعمل على التواصل مع الناس ميدانيا والاطلاع على مشكلاتهم والوقوف على همومهم في مسعى للتوصل الى حلول ناجعة لها تخفيفا عن كاهلهم وخدمة لهم " . انتهى 19