{بغداد: الفرات نيوز} استبعد الكاتب والصحفي العراقي، نوفل الجنابي ان تكون وزارة الثقافة قد منعت نشر كتابه الذي عنونه بـ"الحلة عاصمة السخرية العراقية المرة"، مبينا ان سبب الجدل هو تأخر وصول الكتاب من دار النشر في بيروت.
وقال الجنابي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين "انني لم اتوقع ان اجد نفسي في موقف غريب بسبب كتاب {الحلة، عاصمة السخرية العراقية المرة}"، مبينا ان "سبب الجدل هو تأخر وصول الكتاب من دار المدى ببيروت {ناشر الكتاب} لتأخرها في ارسال الكتاب الى بغداد".
واستبعد ان "تكون وزارة الثقافة قد منعت الكتاب، كما تردد خبر بين مكتبات شارع المتنبي"، مشيرا الى ان "مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت بعض ما ورد في الكتاب وهو من تسجيلي على حافة الرواية من حوادث واحداث ما زال ابطالها موجودون".
وبين الجنابي ان "المواقع نفسها بدأت تزيد على الكتاب وتحاول تسمية ابطال هذه الحوادث ممن لم اذكرهم، رغم اني ذكرت معظمهم، وتجرأت أكثر بعدم التفاته الى خطوط الحاضر الحمراء فكشفت المستور من الماضي القريب الذي كانت الحلة فيه قلب الليبرالية العراقية ورمز وسطيتها، والتي بدأت تفقدها منذ ان تسلط عليها بداة السلطة البائدة وانتهازيو الاحزاب الجديدة، القادمون من وراء حدود هذه المدينة التي داسوا على خصوصيتها وحولوها الى ريف واسع".
واوضح ان "من يعرفوني شخصيا فقد تفهموا عدم استطاعتي تزويدهم بنسخة من الكتاب لاني لا احتكم حتى على نسخة شخصية، فيما اتصل الذين لايعرفوني بمنزل اسرتي في الحلة، وترددوا على المكتبات التي احالتهم الى دار المدى في بغداد التي بدورها اخبرتهم بانها استعجلت الكتاب من بيروت مع استغراب مديرها وسؤاله عما يحتويه الكتاب ولماذا السؤال الكثير عنه".
واعلن الجنابي انه "اوقف نشر كتابه الثاني {مراسلو الدراجات} الذي يتحدث عن تجربة واقعية فريدة تنتهي بتكوين فرقة من مراسلي التلفزيون استخدموا الدراجات في مراوغتهم الارهاب، من اجل تغطية كامل الخارطة العراقية لعشر سنوات ودون خسائر سارداً تفاصيل دقيقة لما واجهه هؤلاء المراسلين بالصورة والكلمة ".
وكانت وزارة اثقافة قد اكدت بوقت سابق انها لم تمنع دخول اي كتاب او مطبوع ثقافي مهما كان اتجاهه الفكري او السياسي الى داخل الاراضي العراقية منذ سقوط النظام وحتى الان، مؤكدة استعدادها لمساعدة من يناشدها تسهيل مهمة دخول مطبوعه . انتهى م
