{بغداد : الفرات نيوز} اكدت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف ان التنظيمات الارهابية كانت تعشعش في مخيمات الاعتصامات، مشيرة إلى ان البعض كان يأمل أن تكون بمثابة العصا التي تضرب بها الحكومة.
وقالت نصيف في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "العراق اليوم يخوض حربا ضد الارهاب بالوكالة عن العالم، والتنظيمات الارهابية لديها نشاطات في العالم اجمع، لذلك فهي تنظيمات دولية، والعراق اليوم يواجه هذه التنظيمات بمفرده".
واضافت ان "هناك مسؤولية اخلاقية وقانونية تقع على كافة الدول لمساندة العراق في هذه الحرب، مثلا يجب ان يكون لدى الولايات المتحدة التزام واضح وحقيقي ونيات صادقة ازاء الاتفاقية الاستراتيجية التي تربطها بالعراق، وكذلك الدولة المجاورة للعراق كالاردن والسعودية وتركيا وايران نامل منها ان تكون مساعدة فيما يتعلق بتزويده بالمعلومات الاستخباراتية وتمكين القوات الامنية العراقية من السيطرة على الحدود، او عندما تكون هناك ملاحقات للعناصر الارهابية يجب ان يكون هناك تعاون بمنع دخول هؤلاء الى تلك الدول ، انما عليها ان تقوم بمحاصرتهم وضربهم للقضاء عليهم نهائيا".
وأشارت نصيف إلى ان "الجيش اليوم في مهام وطنية وهناك تفاعل سياسي وشعبي معه وكافة الشرائح والفئات، لكن المشكلة هي فقط بالسياسيين الذين يتاجرون بدماء العراقيين والذين يبغون من وراء مساندتهم الارهاب تحقيق استثمار انتخابي وخاصة في المناطق الغربية من البلاد ، وقد رأينا المقاطعات السياسية التي حصلت".
وتابعت "نحن اليوم امام مفترق طرق اما ان نكون مع الجيش او لا، وقد لاحظ الجميع ان هناك هدوءا نسبيا في عدد من مناطق البلاد وذلك لانشغال داعش بالعمليات العسكرية التي تشن ضده في صحراء محافظة الانبار، ولا بد أن يكون هناك اجراء سياسي للتخلص من شرور هؤلاء بعيدا عن مواقف من يدعي المحافظة والمطالبة بحقوق الانسان ، اي مراعاة لحقوق الانسان مع تنظيم ارهابي يفتك بالانسان ويقطع الرؤوس".
وبينت ان "السياسيين ومواقفهم فسحوا المجال لتأزيم المشهد السياسي، ما مكن هذه التنظيمات الارهابية من ان تعشعش في ساحات الاعتصام التي كانت بمثابة كلمة حق يراد منها باطل، الباطل هو بالسماح لهذه التنظيمات الارهابية والمجاميع المسلحة ان تعشعش في مخيمات الاعتصامات التي كان يراد منها هي الاخرى ان تكون بمثابة عصا تضرب بها الحكومة ، ثم ان هناك من يأوي هؤلاء المرتزقة من الذين يعيشون على الاموال الخارجية من السياسيين الذين ارتبطوا باجندات معادية".
واشارت الى ان "سبب تأخر العمليات العسكرية ضد هذه التنظيمات الارهابية كان هو عدم ترتيب البيت السياسي العراقي بحيث لعبت المناكفات والخلافات السياسية دورا كبيرا في فتح ثغرة تسلل منها هؤلاء الى الداخل العراقي ، كذلك اخفاق الولايات المتحدة بتسليح الجيش والقوى الامنية العراقية في اطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين الجانبين وسحبها جيشها وكافة معداتها ونقلها من العراق ، ووقوف بعض السياسيين بالضد من تسليح الجيش واعاقتهم صندوق تسليحه حتى بات يمتلك الجانب العددي وليس التكنولوجي واللوجستي " .
وختمت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف تصريحها بالقول "في مواجهة هذه التنظيمات ومحاولتها الهرب الى محافظات اخرى مثل الموصل وديالى لتكون ملاذات جديدة، يجب ان تكون هناك عمليات استطلاعية في المناطق التي قد تتخذ منها هذه التنظيمات والعصابات اوكارا وملاذات، كذلك استمرار العمليات العسكرية في كافة المناطق ولا بد من مسك الارض من قبل القوات الامنية وعدم التهاون في هذا الامر".
وتدور في محافظة الانبار رحى معارك عنيفة تكبدت فيها التنظيمات الارهابية والمجاميع المسلحة الخارجة على القانون خسائر فادحة ، وكانت قد بدأت بتوجيه ضربات قوية وقاسية من خلال طيران الجيش الى تلك التنظيمات ، واعتقال بعض دعاة الطائفية ، ورفع ساحات الاعتصام ، وتفعيل دور العشائر الانبارية وتعاونها مع القوات الامنية لحفظ الامن وبسطه في المحافظة المترامية الاطراف . انتهى3 م