{بغداد:الفرات نيوز} وصف الخبير القانوني طارق حرب مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم {انبارنا الصامدة} بـ"مارشال الحكيمي".
وقال حرب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين "انني وصفت مبادرة السيد عمار الحكيم بمارشال الحكيمي نسبة لقانون مارشال الامريكي الذي حول اموالا الى المانيا واعاد بناءها من جديد وبعث الحياة فيها".
وبين ان "ماتفضل به السيد عمار الحكيم من حيث نظرته الى الواقع الانباري وتغييره نحو الافضل"، مشيرا الى ان "قانون مارشال الامريكي كان يختص بالجانب الاقتصادي فقط الا ان مبادرة السيد عمار الحكيم لم تقتصر على الجانب المادي فقط بل شملت الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخلقي اي نظرة متكاملة من جميع الجهات".
واضاف ان "هذه المبادرة محض ترحيب من جميع السياسيين، فلا يستطيع سياسي اليوم سواء كان في السلطة التشريعية او التنفيذية او جهة سياسية الا ان يرحب بهذه المبادرة التي تريد تحويل الواقع المأساوي الى واقع فيه كل الامل لأهالي الانبار خاصة والعراق عامة".
واطلق السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مبادرة {انبارنا الصامدة} المتضمنة اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة 4 مليار دولار على اربع سنوات لبناء المحافظة وتشكيل مجلس اعيان الانبار وانشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة.
ودعا خلال كلمته التي القاها في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد الاربعاء الماضي في بغداد الى"القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل"، واصفا"مايقوم به الجيش العراقي بالواجب الوطني وتخليدا لمواقف وطنية، مهنئا ابناء الجيش العراقي بذكرى تأسيسه".
وبشأن الحرب على الارهاب اعتبرها السيد عمار الحكيم"مفتوحة وطويلة مع الارهاب "عازيا ذلك الى ان"الارهاب ليس مناطقيا وانما ارهاباً اقليمياً يمتد بشبكاته وخلاياه على مساحة الوطن العربي العريضة ونرى بوضوح آثاره المدّمرة في كل مكان يتحرك فيه، وما يخلّفه من تشويه بشع لصورة الإسلام السمحاء من خلال ممارسات تخجل منها مراحل التاريخ الإنساني الطويلة"، مشيرا الى ان"الارهاب أصبح متداخلاً وقد اختلطت اوراقه بقوة فلم يعد مجرد منظمات وجماعات ارهابية ذات افكار منحرفة وانما أصبح متداخلاً مع اجهزة أمنية ومخابراتية لدول اقليمية وعالمية ".
ووصف الارهاب"ببندقية الارهاب ووسيلة لتجميع اصحاب الفكر المنحرف"محذرا من ان"الارهاب لن يسلم منه احد وان المسألة مسألة وقت ومتى ما اكتملت حدود دولة الارهاب الاقليمي المزعومة {داعش} والممتدة من حلب إلى الفلوجة سيشعر الجميع بحجم الخطر الذي سيصيبهم".
ودعا السيد عمار الحكيم الجميع الى ان " يستعدوا لهذه الحرب المفتوحة والطويلة والممتدة من بلاد الشام إلى دول الخليج العربية مروراً بالعراق"مبينا ان"هذا الكلام ليس تهويلاً وانما قراءة لمحاولات البعض في اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط، لان المتهورين في منطقتنا كثر والتاريخ القريب اثبت ان البعض لا يحسب حساباته "، عادا اياها "معركة وجود وسيدخلها العراق بعقل واحد وقلب واحد وساعد واحد"مؤكدا ان"المعركة ليست مجرد تدهور أمني أو مواجهة هنا أو هناك وسننتصر في هذه المواجهة بأذن الله مهما طال الزمن وبلغت التضحيات والمديات".
وعاهد السيد عمار الحكيم"اهالي الانبار بان العراقيين معكم بالقلب والعقل والمال والرجال"مشيرا الى ان"العراقيين لم يستخدموا الا الجزء القليل من القوة التي يمتلكونها وهي القوة المستندة على حق شعبنا بالعيش الكريم والحرية والعدالة ولن نترك شبراً واحداً من ارض الانبار العزيزة بيد الارهاب والتكفير وقاطعي الرؤوس".
وشدد على اننا"سنمد العون والمدد اذا ما طلبت عشائر الانبار الغيورة وسنزرعها رجالاً غيارى من الفاو إلى الفلوجة"معربا عن ثقته"من ان الاخوة في كردستان سيزرعوها رجالاً مخلصين من زاخو إلى الفلوجة".
ودعا السيد عمار الحكيم الى "جعل هذا التحدي فرصة لولادة حقيقية للعراق الجديد"مشددا على اننا"لن ندع انبارنا الغالية وفلوجتنا العزيزة رهينة بأيدي قاطعي الرؤوس والارهاب الأسود والغرباء القتلة".انتهى12 م